الجمعة 31 يناير 2025

ثقافة

معرض القاهرة للكتاب يقيم ندوة «الوسيط في مكافحة الجرائم السيبرانية»

  • 31-1-2025 | 20:51

جانب من الندوة

طباعة
  • همت مصطفى

استضافت قاعة «فكر وإبداع » ببلازا 1  ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته السادسة والخمسين، ندوة مناقشة دراسة تحليلية مقارنة بعنوان «الوسيط في مكافحة الجرائم السيبرانية»، للدكتور محمد سعيد عبد العاطي والدكتور محمد محمود شوقي، والصادرة عن منشورات الحلبي الحقوقية.

شهدت الندوة مشاركة كل من الدكتور جميل عبد الباقي الصغير، والدكتور عبد الله الشيخ، وأدارها الدكتور عمرو محمد شكري القبطان.

في بداية الندوة، رحب الدكتور عمرو القبطان بالضيوف الحاضرين، مؤكدا على أهمية الموضوع قائلًا: «سعداء بهذه الندوة التي ستتناول موضوعًا في غاية الأهمية، آملاً أن نتمكن من الوصول إلى حلول تتعلق بالجرائم السيبرانية، وكيفية إيجاد إطار قانوني متكامل لمكافحتها، خاصة وأن هذا الكتاب سيكون له تأثير كبير في تعديل القوانين خلال الفترة المقبلة.

الإسناد الجنائي للجرائم السيبرانية

وبدأ الدكتور جميل عبد الباقي الصغير حديثه بتناول قواعد الإسناد الجنائي للجرائم السيبرانية، موضحًا:«حينما درست في فرنسا في ديسمبر 1990، أثار القانون الجنائي مسألة السرقة وتعريفها بأنها اختلاس شيء مادي، ولكن مع التطور التكنولوجي، ظهرت الجرائم السيبرانية واكتسبت أساليب جديدة ومتطورة، فنحن الآن أمام نوعين من الجرائم؛ التقليدية والجديدة التي تواكب التطور التكنولوجي»

وأشار إلى أهمية قانون 151 لسنة 2020 واللائحة التنفيذية له التي تناولت محاولات عديدة لمواكبة التطور السريع في مجال الجرائم السيبرانية.

التنسيق بين الجهات الحكومية 

و الدكتور عبد الله الشيخ، فقد تحدث عن موقفين مهمين؛ الأول يتعلق بالموقف البرلماني، حيث أشار إلى أن قانون 151 لعام 2020 الذي يصدر عن البرلمان، ولكنه يحتاج إلى تحديث مستمر نتيجة التطور السريع في هذا المجال، مؤكدا أن هذا التطور السريع هو السبب الرئيسي في تأخير صدور هذا القانون حتى الآن، كما أشار إلى أهمية التنسيق بين الجهات الحكومية المختلفة في مواجهة الجرائم السيبرانية.

وفيما يخص الموقف الأمني، أشار الدكتور عبد الله إلى الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية لمواجهة الجرائم السيبرانية، حيث أنشأت إدارات خاصة لاستقبال البلاغات المتعلقة بالجرائم الإلكترونية، وركزت على تدريب الخبراء لتوفير حلول قانونية تواكب المستجدات.

الدكتور محمد محمود شوقي تحدث عن تطور الجرائم السيبرانية، حيث قال:في بداية السبعينيات ظهرت الجرائم السيبرانية، وتطورت تدريجيًا حتى أصبحت متاحة عبر شبكة الإنترنت، من Web 1 إلى Web 4، وهو ما جعل هذه التكنولوجيا أكثر تعقيدًا وصعوبة في التعامل معها،
وأضاف شوقي أن شبكة الإنترنت تتكون من ثلاث طبقات، حيث تشكل الطبقة الظاهرة 4% فقط من الإنترنت، بينما يشكل الإنترنت المظلم (Dark Web)   96% من الشبكة ويعد عالمًا موازياً يعج بالأنشطة الإجرامية، كما أكد أن هذا التحدي يفرض علينا تكثيف جهود حماية الأنظمة الرقمية، وتعزيز الوعي بأهمية الأمان السيبراني للحفاظ على الأفراد والمؤسسات.

وفي ختام حديثه، شدد الدكتور شوقي على أن دراسته تهدف إلى وضع استراتيجية شاملة لمكافحة الجرائم السيبرانية على المستويين العربي والدولي، تتضمن حلولًا قابلة للتطبيق على كافة المستويات، لحماية المجتمع وضمان أمن القطاعات المختلفة.

معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025

ويقام معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، الذي تنظمه الهيئة العامة المصرية للكتاب، في الفترة من 23 يناير الجاري حتى 5 فبراير المقبل بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، وأعلن لأول مرة عن ضيفي شرف المعرض في الدورتين 2026، و2027، وهما رومانيا وقطر كما أعلن إطلاق مبادرة المليون كتاب ضمن فعاليات المعرض هذا العام.

 

ويشهد المعرض استحداثات جديدة لأول مرة ومن بينها جناح مجاني لاتحاد الناشرين الذي تشارك فيه دور النشر الناشئة وذلك بهدف دعم صناعة النشر، بالإضافة إلى استحداث قاعة جديدة لتكون عدد قاعات معرض الكتاب فى دورته الجديدة 6 قاعات بدلًا من 5 قاعات، بالإضافة إلى أجنحة للكتب المخفضة.
ووقع الاختيار على اسم العالم والمفكر الدكتور أحمد مستجير، ليكون شخصية معرض القاهرة الدولي للكتاب، والكاتبة الكبيرة فاطمة المعدول، شخصية معرض كتاب الطفل، وجاء شعار المعرض هذا العام بعنوان «اقرأ.. في البدء كان الكلمة».
وتحل دولة سلطنة عمان ضيف شرف المعرض، وتشارك ببرنامج ثقافي متنوع يعكس التاريخ الثقافي والفكري للسلطنة، ويسلط الضوء على العديد من الجوانب التاريخية والتراثية والفكرية بها.
وتشهد الدورة الحالية نقلة نوعية تستحق التقدير، سواء من حيث التنظيم أو المُشاركة الدولية والمحلية، وتقام الدورة الحالية للمعرض على مساحة 55 ألف متر مربع، بإجمالي مساحة تضم 6 صالات للعرض، ويصل عدد الناشرين والجهات الرسمية المصرية والعربية والأجنبية المشاركة إلى 1345 دار نشر، من 80 دولة من مختلف دول العالم، كما يبلغ عدد العارضين 6150 عارضًا هذا العام، يعرضون تنوعًا ثريًا من الإصدارات الأدبية والفكرية.
ويضم البرنامج الثقافي للمعرض ما يقرب من الـ600 فعالية متنوعة تشمل ندوات أدبية وحوارات فكرية وعروضًا فنية، بمشاركة نخبة من المفكرين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم.
ويُعد معرض القاهرة الدولي للكتاب من أكبر معارض الكتاب في الشرق الأوسط، وفي عام 2006 اعتبر ثاني أكبر معرض بعد معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، زار المعرض في دورته السابقة الـ55 4,785,539 زائر.
انطلق المعرض لأول مرة في عام 1969م، حينما كانت القاهرة تحتفل بعيدها الألفي، فقرر وزير الثقافة آنذاك ثروت عكاشة الاحتفال بالعيد ثقافيًا، فعهد إلى الكاتبة والباحثة الراحلة سهير القلماوي بالإشراف على إقامة أول معرض للكتاب في مصر.
وأوضح أن ريادة مصر تعتمد في جوهرها على العلم والمعرفة وموقعها المتميز كمركز للثقافة والفكر، ومن هنا تأتي الدعوة لكل فئات الشعب المصري لتوجيه طاقاتهم نحو القراءة والتعمق في المعرفة، لتنوير العقول والاستفادة من ثمار الفكر الإنساني.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة