تعتبر فترة نتائج الامتحانات من الفترات العصيبة التي تمر بها الأسر، حيث تتفاوت توقعات الأهل وتطلعاتهم لأبنائهم، وقد يصاحب ظهورها مشاعر مختلفة من الفرح أو خيبة الأمل، ولذلك نستعرض في السطور التالية مع أخصائية كيفية التعامل مع نتائج الأبناء، خاصةً إذا كانت أقل من المتوقع، وكيف يمكننا مساعدتهم على تحسين أدائهم في الفصل الدراسي القادم.
ومن جهتها، أكدت الدكتورة رانيا كمال مدرب معتمد وأخصائية تخاطب وصحة نفسية وتعديل سلوك، وأخصائي شامل إرشاد أسري، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن المشكلة الأساسية تبدأ من التوقعات العالية التي يضعها الآباء على أبنائهم، فبدلًا من التركيز على الجد والاجتهاد، نركز على النتيجة، مما يسبب ضغطًا نفسيًا على الأولاد، وبالتالي عند ظهور النتائج يصاب الطلاب وأولياء الأمور بالإحباط إذا كانت أقل من المتوقع، ما قد يؤدي إلى الاكتئاب والعزلة الاجتماعية والمقارنات السلبية مع الآخرين.
وأضافت أخصائية الصحة النفسية وتعديل السلوك، أن هناك بعض الخطوات الواجب إتباعها من قبل الأهل للتعامل مع النتائج السلبية، والتي يمكن إجمالها في النقاط الآتية:
- تقبل النتيجة، حيث يجب علينا أولًا تقبل النتيجة مهما كانت، والتأكيد لأبنائنا أن ذلك أمر مقدر وما حدث لا يمكن تغييره، وأن هذه فرصة للتعرف على نقاط الضعف والعمل على تقويتها.
- يجب استبدال الكلمات السلبية التي تقلل من عزيمة الأبناء، بأخرى إيجابية تشجعهم وتحفزهم على التقدم.
- الاهتمام بصحة الأبناء النفسية أمر ضروري، فالطالب الذي يتمتع بصحة نفسية جيدة يكون أكثر قدرة على التكيف مع البيئة والتعلم.
- يجب تحديد نقاط الضعف التي ظهرت في النتائج والعمل على تقويتها، ويمكن الاستعانة بمصادر تعليمية مختلفة أو مدرسين متخصصين.
- إذا كان الطالب يعاني من صعوبة في فهم بعض المواد، يمكن تغيير المصادر التعليمية المستخدمة، والبحث عن مصادر أخرى أكثر ملائمة لقدراته.
- يجب تجنب تشتيت الطالب بكثرة المصادر التعليمية، والتركيز على مصادر محددة وموثوقة.
- يجب على الأهل أن يثقوا بقدرات أبنائهم ويشجعوهم على تطوير مهاراتهم وقدراتهم.
- تجنب عقد المقارنات بين نتيجة الابن وغيره من الأقارب أو الزملاء الذين حصلوا على نتائج عالية، والإيمان باختلاف القدرات لدى كل طالب.
واختتمت قائلة، يجب الإدراك أن نتائج الامتحانات ليست نهاية المطاف، بل هي فرصة للتعلم والتطور، وعلى أولياء الأمور ضرورة دعم أبنائهم وتشجيعهم على تحقيق أهدافهم، وتذكيرهم بأن الثقة بالنفس والعمل الجاد هما مفتاح النجاح.