أقام معرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم ندوة ثقافية لمناقشة كتاب «جرّاح خارج السرب.. مذكرات مجدي يعقوب»؛ وذلك في قاعة «فكر وإبداع» ضمن محور «كاتب وكتاب».
وشارك في النقاش محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، والدكتور مصطفى الفقي، الدبلوماسي ومدير مكتبة الإسكندرية الأسبق، وأدارت الندوة الناشرة نرمين رشاد.
في البداية أوضحت الناشرة نرمين رشاد؛ أن الندوة تناقش أحد أهم إصدارات الدار لعام 2024 «جراح خارج السرب: مذكرات الدكتور مجدي يعقوب»؛ وأشارت إلى أن القصة بدأت منذ سنتين ونصف؛ عندما علموا أن الجامعة الأمريكية ستصدر الطبعة الإنجليزية لمذكرات الدكتور مجدي يعقوب، وسعوا للحصول على حقوق الترجمة للطبعة العربية؛ بتذكية من الدكتور مصطفى الفقي؛ وأوضحت أن الدكتور مجدي يعقوب؛ كان مهتمًا جدًا بالطبعة العربية؛ وحرص على عدم تأخير إصدارها، كما شارك في اختيار غلاف الكتاب.
و أعرب محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب، عن الشكر للدكتور مصطفى الفقي، الدبلوماسي والكاتب والمفكر، مؤكدًا الدور البناء الذي قام به الدكتور الفقي؛ حيث ساعد في الحصول على حقوق نشر الطبعة العربية من مذكرات مجدي يعقوب؛ وحيث تواصله مع الدكتور يعقوب بنفسه؛ بهذا الصدد.
وأوضح الدكتور مصطفى الفقي، الدبلوماسي ومدير مكتبة الإسكندرية الأسبق، أن الدكتور مجدي يعقوب إيقونة وظاهرة عالمية، مشيرًا إلى أنه زامله في أكثر من محفل وعلاقته به تعود إلى عقود طويلة؛ مؤكدًا أن نشر مذكرات مجدي يعقوب بدأت عندما هاتفه الدكتور يعقوب بنفسه وأخبره عن إصدار مذكراته بالإنجليزية عن الجامعة الأمريكية؛ وعدم وجود مؤسسة عربية تدعم النشر؛ وأشار إلى عدد من ذكريات الدكتور يعقوب؛ وأوضح أن الدكتور يعقوب مؤسسة عالمية يسهم في تفاصيلها دون تفريق بين الأديان؛ فهو لا يهدف لتحقيق الربح بل يحقق الشهرة والقيمة؛ وأوضح الفقي؛ أن الدكتور يعقوب سعيد جدًا بالطبعة العربية لمذكراته، ويؤكد الفقي أن الكتاب دراسة إنسانية من الدرجة الأولى؛ وأشار إلى أن الأميرة ديانا كانت تعتز جدًا بالدكتور يعقوب، وأنه كان له العديد من الأصدقاء ويعيش حياة عادية.
واختتم الدكتور مصطفى الفقي؛ حديثه؛ مُعربًا عن أمنياته بالسعادة والصحة للدكتور يعقوب، مؤكدًا أن الطبيب المصري هو سلعة ثمينة ونادرة للغاية.
معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025
ويقام معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، الذي تنظمه الهيئة العامة المصرية للكتاب، في الفترة من 23 يناير الجاري حتى 5 فبراير المقبل بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، وأعلن لأول مرة عن ضيفي شرف المعرض في الدورتين 2026، و2027، وهما رومانيا وقطر كما أعلن إطلاق مبادرة المليون كتاب ضمن فعاليات المعرض هذا العام.
ويشهد المعرض استحداثات جديدة لأول مرة ومن بينها جناح مجاني لاتحاد الناشرين الذي تشارك فيه دور النشر الناشئة وذلك بهدف دعم صناعة النشر، بالإضافة إلى استحداث قاعة جديدة لتكون عدد قاعات معرض الكتاب فى دورته الجديدة 6 قاعات بدلًا من 5 قاعات، بالإضافة إلى أجنحة للكتب المخفضة.
ووقع الاختيار على اسم العالم والمفكر الدكتور أحمد مستجير، ليكون شخصية معرض القاهرة الدولي للكتاب، والكاتبة الكبيرة فاطمة المعدول، شخصية معرض كتاب الطفل، وجاء شعار المعرض هذا العام بعنوان «اقرأ.. في البدء كان الكلمة».
وتحل دولة سلطنة عمان ضيف شرف المعرض، وتشارك ببرنامج ثقافي متنوع يعكس التاريخ الثقافي والفكري للسلطنة، ويسلط الضوء على العديد من الجوانب التاريخية والتراثية والفكرية بها.
وتشهد الدورة الحالية نقلة نوعية تستحق التقدير، سواء من حيث التنظيم أو المُشاركة الدولية والمحلية، وتقام الدورة الحالية للمعرض على مساحة 55 ألف متر مربع، بإجمالي مساحة تضم 6 صالات للعرض، ويصل عدد الناشرين والجهات الرسمية المصرية والعربية والأجنبية المشاركة إلى 1345 دار نشر، من 80 دولة من مختلف دول العالم، كما يبلغ عدد العارضين 6150 عارضًا هذا العام، يعرضون تنوعًا ثريًا من الإصدارات الأدبية والفكرية.
ويضم البرنامج الثقافي للمعرض ما يقرب من الـ600 فعالية متنوعة تشمل ندوات أدبية وحوارات فكرية وعروضًا فنية، بمشاركة نخبة من المفكرين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم.
ويُعد معرض القاهرة الدولي للكتاب من أكبر معارض الكتاب في الشرق الأوسط، وفي عام 2006 اعتبر ثاني أكبر معرض بعد معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، زار المعرض في دورته السابقة الـ55 4,785,539 زائر.
انطلق المعرض لأول مرة في عام 1969م، حينما كانت القاهرة تحتفل بعيدها الألفي، فقرر وزير الثقافة آنذاك ثروت عكاشة الاحتفال بالعيد ثقافيًا، فعهد إلى الكاتبة والباحثة الراحلة سهير القلماوي بالإشراف على إقامة أول معرض للكتاب في مصر.
وأوضح أن ريادة مصر تعتمد في جوهرها على العلم والمعرفة وموقعها المتميز كمركز للثقافة والفكر، ومن هنا تأتي الدعوة لكل فئات الشعب المصري لتوجيه طاقاتهم نحو القراءة والتعمق في المعرفة، لتنوير العقول والاستفادة من ثمار الفكر الإنساني.