الإثنين 3 فبراير 2025

ثقافة

معرض القاهرة للكتاب الـ 56| كلية دار العلوم تحتفي بالشاعر أحمد مستجير

  • 3-2-2025 | 18:46

معرض القاهرة للكتاب الـ 56

طباعة
  • همت مصطفى

استضافت القاعة الرئيسية ببلازا 1 ضمن محور «شخصية المعرض» في فعاليات الدورة السادسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب ندوة بعنوان «الدكتور أحمد مستجير شاعرًا»

 وأقيمت الندوة بمشاركة كوكبة من الأساتذة والمتخصصين في مجال الأدب والشعر، وهم: الدكتور أبو اليزيد الشرقاوي، أستاذ ورئيس قسم الدراسات الأدبية بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة، والدكتور أحمد محمد بلبولة، عميد كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، وأدار الندوة الدكتور صبري أبو جازية، رئيس قسم الدراسات الأدبية بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة.

في بداية الندوة، رحب الدكتور صبري أبو جازية بالحضور، معربًا عن سعادته لاختيار الدكتور أحمد مستجير شخصية المعرض لهذا العام، كما أعرب عن شكره للدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، والدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، على تنظيم هذه الفعالية.

وأشار إلى أن الدكتور أحمد مستجير هو أحد العظماء الذين نجحوا في مزج العقل المستنير بالقلب الفائر، مما جعله شاعرًا مبدعًا في جميع المجالات التي عمل بها، مؤكدًا أن مستجير كان يملك قدرة فريدة على التأمل في العالم من حوله وتقديمه في أعماله بأسلوب شعري عميق.

وأوضح «أبو جازية» أن الدكتور أحمد مستجير كان يعبر عن نفسه بشكل مميز في قوله: «أنا في الحق موزع بين شاطئين، كلاهما خصب وثري»، مستعرضًا جزءًا من سيرته الذاتية وإسهاماته العلمية والشعرية.

من جهته، عبّر الدكتور أبو اليزيد الشرقاوي عن سعادته بالمشاركة في هذه الفعالية، وقال إن الدكتور أحمد مستجير يستحق العديد من الكلمات لما قدمه من إبداعات في مختلف المجالات، سواء في الشعر أو العلم أو النقد.

 ديوان عزف ناري قديم

وأشار الشرقاوي إلى أن مستجير قد أصدر ديوانين شعريين: الأول بعنوان «عزف ناري قديم» في عام 1980، والثاني «نشو» عام 1989م،  وأوضح أن الديوان الأول يعكس التجارب الشعرية الأولى لمستجير في فترة الشباب، بينما يعكس الديوان الثاني نضج تجربته الشعرية وتطوره الفني.

و تحدث «الشرقاوي» عن صعوبة الوصول إلى ديواني مستجير، مطالبًا القائمين على الهيئة المصرية العامة للكتاب بضرورة طباعتهما وتيسير الوصول إليهما.

ولفت إلى أن الديوان الثاني يحتوي على 23 لوحة فنية، ما يجعل منه عملًا مميزًا يربط بين الشعر والفن التشكيلي، ويعكس روح البيئة التي نشأ فيها مستجير.

وتابع «الشرقاوي» حديثه حول موضوع الحب والغزل في شعر مستجير، موضحًا أن الحب كان حاضرًا بقوة في ديوانيه، وأن الغزل كان مرتبطًا بالأمراض النفسية والشجن، مما جعل الحب في أشعار مستجير يظهر بشكل مختلف، مفعمًا بالإنسانية والتأمل العميق.

و أشاد الدكتور أحمد بلبولة باختيار شخصية الدكتور أحمد مستجير لتكون شخصية المعرض هذا العام، مؤكدًا أنه كان يتابع أعماله على التلفزيون المصري حيث تحدث عن الهندسة الوراثية، وبعد البحث عنه اكتشف أنه كان عميدًا لكلية الزراعة، ما جعله يقدم أعمالًا تدمج بين العلوم والفنون بشكل فريد.

وأكد «بلبولة» أن مستجير كان يشكل مدرسة فكرية تجمع بين الفنون والعلوم، وأنه كان شاعرًا يعي جيدًا أهمية الثقافة العربية واللغة العربية، ويعد جزءًا من التيار الثقافي العربي الموسوعي الذي لا يزال مؤثرًا في العصر الحديث.

وأضاف «بلبولة» أن مستجير كان يتمتع بذاكرة منتعشة وعقل مستنير، وكان يتمكن من تحويل كل شيء إلى شعر، ويكتب شعرًا حرًا دون الالتزام بالقافية، مما جعله شاعرًا متميزًا

و تطرق إلى علاقة «مستجير» بالحب والعشق، مشيرًا إلى أن هذا الموضوع كان له حضور قوي في شعره، حيث كان يتجلى في علاقاته مع الزوجة والحبيبة والصديق، مما يعكس عمق تأملاته في الحياة والعلاقات الإنسانية.

واختتمت «مستجير»  الندوة بتأكيد المشاركين على أهمية تسليط الضوء على أعمال الدكتور أحمد مستجير في معرض الكتاب، وإعادة نشر أعماله الشعرية التي تستحق أن تُعرف لأوسع جمهور ممكن.

معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025

ويقام معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، الذي تنظمه الهيئة العامة المصرية للكتاب، في الفترة من 23 يناير الجاري حتى 5 فبراير المقبل بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، وأعلن لأول مرة عن ضيفي شرف المعرض في الدورتين 2026، و2027، وهما رومانيا وقطر كما أعلن إطلاق مبادرة المليون كتاب ضمن فعاليات المعرض هذا العام.

ويشهد المعرض استحداثات جديدة لأول مرة ومن بينها جناح مجاني لاتحاد الناشرين الذي تشارك فيه دور النشر الناشئة وذلك بهدف دعم صناعة النشر، بالإضافة إلى استحداث قاعة جديدة لتكون عدد قاعات معرض الكتاب فى دورته الجديدة 6 قاعات بدلًا من 5 قاعات، بالإضافة إلى أجنحة للكتب المخفضة.

ووقع الاختيار على اسم العالم والمفكر الدكتور أحمد مستجير، ليكون شخصية معرض القاهرة الدولي للكتاب، والكاتبة الكبيرة فاطمة المعدول، شخصية معرض كتاب الطفل، وجاء شعار المعرض هذا العام بعنوان «اقرأ.. في البدء كان الكلمة».
 

وتحل دولة سلطنة عمان ضيف شرف المعرض، وتشارك ببرنامج ثقافي متنوع يعكس التاريخ الثقافي والفكري للسلطنة، ويسلط الضوء على العديد من الجوانب التاريخية والتراثية والفكرية بها.
وتشهد الدورة الحالية نقلة نوعية تستحق التقدير، سواء من حيث التنظيم أو المُشاركة الدولية والمحلية، وتقام الدورة الحالية للمعرض على مساحة 55 ألف متر مربع، بإجمالي مساحة تضم 6 صالات للعرض، ويصل عدد الناشرين والجهات الرسمية المصرية والعربية والأجنبية المشاركة إلى 1345 دار نشر، من 80 دولة من مختلف دول العالم، كما يبلغ عدد العارضين 6150 عارضًا هذا العام، يعرضون تنوعًا ثريًا من الإصدارات الأدبية والفكرية.
ويضم البرنامج الثقافي للمعرض ما يقرب من الـ600 فعالية متنوعة تشمل ندوات أدبية وحوارات فكرية وعروضًا فنية، بمشاركة نخبة من المفكرين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم.
ويُعد معرض القاهرة الدولي للكتاب من أكبر معارض الكتاب في الشرق الأوسط، وفي عام 2006 اعتبر ثاني أكبر معرض بعد معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، زار المعرض في دورته السابقة الـ55 4,785,539 زائر.

وانطلق المعرض لأول مرة في عام 1969م، حينما كانت القاهرة تحتفل بعيدها الألفي، فقرر وزير الثقافة آنذاك ثروت عكاشة الاحتفال بالعيد ثقافيًا، فعهد إلى الكاتبة والباحثة الراحلة سهير القلماوي بالإشراف على إقامة أول معرض للكتاب في مصر.
وأوضح أن ريادة مصر تعتمد في جوهرها على العلم والمعرفة وموقعها المتميز كمركز للثقافة والفكر، ومن هنا تأتي الدعوة لكل فئات الشعب المصري لتوجيه طاقاتهم نحو القراءة والتعمق في المعرفة، لتنوير العقول والاستفادة من ثمار الفكر الإنساني.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة