الأحد 9 مارس 2025

عرب وعالم

«أسوشيتيد برس»: ترامب ونتنياهو يجتمعان في وقت تتصاعد به الضغوط

  • 4-2-2025 | 11:45

ترامب ونتنياهو

طباعة
  • دار الهلال

ذكرت وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سوف يجتمعان في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء في (واشنطن) في وقت تتصاعد فيه الضغوط المتعارضة على الأخير من ائتلافه اليميني لإنهاء الهدنة مع حركة (حماس) في قطاع غزة ومن الإسرائيليين المنهكين من الحرب الذين يريدون عودة الرهائن المتبقين إلى ديارهم وإنهاء الصراع المستمر منذ 15 شهرًا.

في الوقت نفسه، أكدت الوكالة - في سياق تقرير - أن ترامب بدا يتوخى الحذر بشأن الآفاق طويلة الأجل للهدنة، حتى مع اعترافه بأنه ضغط على حماس وإسرائيل لإبرام اتفاق الرهائن ووقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في اليوم السابق لعودته إلى منصبه الشهر الماضي.. وقال ترامب للصحفيين يوم /الاثنين/ الماضي "ليس لدي أي ضمانات بأن السلام سيصمد".

ويأتي وصول نتنياهو إلى (واشنطن) في أول زيارة لزعيم أجنبي خلال فترة ولاية ترامب الثانية في وقت يتراجع فيه الدعم الشعبي لرئيس الوزراء الذي يقف في خضم اتهامات استمرت لأسابيع في محاكمة فساد جارية تركز على مزاعم بأنه تبادل خدمات مع أباطرة الإعلام والشركاء الأثرياء رغم أنه استنكر هذه الاتهامات وقال إنه ضحية "مطاردة ساحرات".

ورجحت الوكالة أن ظهور نتنياهو مع ترامب، الذي يحظى بشعبية في إسرائيل، قد يساعد في تشتيت انتباه الجمهور عن المحاكمة وتعزيز مكانة نتنياهو، خاصة وأنها الرحلة الأولى له خارج إسرائيل منذ أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحقه في نوفمبر الماضي بجانب وزير دفاعه السابق على خلفية اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال الحرب في غزة، بينما لا تعترف الولايات المتحدة بسلطة المحكمة الجنائية الدولية على مواطنيها أو أراضيها.

وبدأ نتنياهو ومبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف منذ أمس، العمل الشاق المتمثل في التوسط في المرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار، وقال نتنياهو في بيان إن الاجتماع مع ويتكوف ومستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل والتز كان "إيجابيًا ووديًا".

وقال نتنياهو إنه سيرسل وفدا إلى قطر لمواصلة المحادثات غير المباشرة مع حماس، وهو أول تأكيد على أن هذه المفاوضات ستستمر.. وقال أيضا إنه سيعقد اجتماعًا لمجلس الوزراء الأمني ​​لمناقشة مطالب إسرائيل للمرحلة التالية من وقف إطلاق النار عندما يعود إلى إسرائيل في نهاية الأسبوع.

ويتعرض نتنياهو لضغوط شديدة من أعضاء اليمين المتطرف في ائتلافه الحاكم للتراجع عن وقف إطلاق النار واستئناف القتال في غزة للقضاء على حماس، وتعهد بتسلئيل سموتريتش، أحد شركاء نتنياهو الرئيسيين، بإسقاط الحكومة إذا لم تُستئنف الحرب، وهي الخطوة التي قد تؤدي إلى انتخابات مبكرة.

وقالت حماس، التي أعادت تأكيد سيطرتها على غزة منذ بدء وقف إطلاق النار الشهر الماضي، إنها لن تطلق سراح الرهائن في المرحلة الثانية دون إنهاء الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل، في غضون ذلك، يؤكد نتنياهو أن إسرائيل ملتزمة بالانتصار على حماس وإعادة جميع الرهائن الذين تم أسرهم في هجمات 7 أكتوبر 2023.

وقالت ميرا ريسنيك، النائبة السابقة لوزير الخارجية الأمريكي للشئون الإسرائيلية والفلسطينية، في تصريح خاص للوكالة، إن ترامب قد "يكون لديه القليل من الصبر على المشاكل السياسية التي يواجهها نتنياهو إذا كانت تعترض طريق الأهداف الأوسع لهذه الإدارة".. وأضافت ريسنيك:" بدأ الرئيس ولايته بالقول إنه يريد أن يتم تطبيق وقف إطلاق النار بحلول 20 يناير. هذا ما حصل عليه. إنه مستثمر في هذا لأنه كان قادرًا على أخذ الفضل في ذلك".

من جانبه، دعا إيناف زانجوكر، الذي كان ابنه ماتان من بين الرهائن، ترامب إلى استخدام النفوذ الأمريكي لإبقاء نتنياهو ملتزمًا بالاتفاق، خاصة وأن ماتان، 24 عامًا، لا يزال من بين أولئك الذين من المتوقع أن يتم تضمينهم في المرحلة الثانية من الصفقة، عندما يتم تبادل جميع الرهائن الأحياء المتبقين، بمن فيهم الرجال الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا والجنود الذكور، مقابل عدد لم يتم تحديده بعد من السجناء الفلسطينيين. ومن المتوقع أيضًا أن تشمل المرحلة الثانية الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة.

وقال زانجوكر، الذي سافر إلى (واشنطن) من إسرائيل للانضمام إلى تجمع مخطط له اليوم خارج البيت الأبيض:" أريد أن يعرف الرئيس ترامب أن هناك عناصر متطرفة معينة من داخل إسرائيل تحاول نسف رؤيته.. نحن نمثل الغالبية العظمى من إسرائيل.. المتطرفون يبتزون رئيس الوزراء لتنفيذ أوامرهم".

أخبار الساعة

الاكثر قراءة