بحث محافظ جنوب سيناء الدكتور خالد مبارك، مع وفد يوناني رفيع المستوى، اليوم الجمعة ، سبل تعزيز أوجه التعاون المشترك وتوسيع آفاق الشراكة في مختلف المجالات بين الجانبين.
وأوضحت المحافظة ، في بيان اليوم ، إن زيارة الوفد الياباني تأتي في إطار سعي الطرفين لبحث سبل تطوير وتعزيز العلاقات في مجالات السياحة الدينية والتراث الإنساني والحضاري والثقافة والآثار والتعليم، إلى جانب مجالات أخرى تسهم في تعزيز التبادل المعرفي والسياحي بين البلدين، مشيرة إلى أن الجانبين أكدا على أهمية الاستفادة من الإمكانات المشتركة لتعزيز العلاقات التاريخية والاقتصادية والثقافية، بما يخدم مصالح شعبي البلدين ويعزز تواصلهما الحضاري.
وأضافت أن المحافظ استعرض مع الوفد الياباني، مشروع استراتيجية التنمية المستدامة في مدينة سانت كاترين "أرض التجلي الأعظم والأوحد"، وكذلك تطوير مطار سانت كاترين، باعتباره مقدمة الأولويات، ليصبح قادرا على استقبال 600 راكب في الساعة ، وتشغيله على مدار 24 ساعة، مشيرة إلى مناقشة مشروعات أخرى مع الوفد الياباني، تستهدف تمكين المدينة الفريدة "سانت كاترين" من إعلاء مكانتها المُستحقة على خريطة السياحة الدولية، بفضل مزاراتها الدينية والتراثية والبيئية المميزة.
وأكدت المحافظة أن الجانبين اتفقا على استمرار الحفاظ والدعم للوضع التراثي الحضاري والديني الذي يتمتع به دير سيناء المقدس"سانت كاترين "، المنتمي للطائفة اليونانية الأرثوذكسية منذ قرون، ومواصلة التسهيل والحفاظ على نمط الحياة الرهبانية للأخوة المقدسة والطابع الحجي للدير، كما اتفقا على استمرار الاتصال وتعميق تعاونهما المتمركز حول الدير الذي يعمل بحرية ودعم بشكل متواصل منذ ستة عشر قرن.
وأعرب محافظ جنوب سيناء ، خلال اللقاء عن ترحيبه بالوفد اليوناني، مؤكداً أن مثل هذه اللقاءات تُعد خطوة استراتيجية نحو بناء مستقبل مشترك يرتكز على التعاون والتفاهم المتبادل والتاريخ والإرث الحضاري والانساني، معززًا بذلك العلاقات الثنائية التي لها جذور تاريخية عميقة وأبعاد حضارية وإنسانية واسعة تنعكس علي مشروعات التعاون والزيارات المتبادلة والتي كان آخرها زيارة رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس خلال قمة ثلاثية في القاهرة مع الرئيسين عبد الفتاح السيسي والقبرصي نيكوس خريستودوليدس.
وأشار المحافظ إلى زيارته الأخيرة لأثينا في ختام عام 2024 ولقائه بالمطران ديمتريوس دميانيوس في مقر إقامته باليونان، تعبيراً عن روابط الصداقة والأخوة ، وحرصاً على تكرار زيارة دير سانت كاترين والتواصل مع رهبانه.
من جانبه ، نقل الجانب اليوناني رسالة شكر للرئيس عبدالفتاح السيسي ، معبرا عن تقدير اليونان لإرادة وحكمة قيادته، مؤكدين أن مصر علي مدار تاريخها دولة الحضارة والثقافة التي تحمي العقائد وحرية الأديان ، مشيدين بما يحظى به رهبان وزوار دير سانت كاترين من اليونانيين الأرثوذكس من رعاية وإهتمام.
وجدد الجانبان ، خلال الإجتماع ، عزمهما على استثمار كافة الإمكانات المتاحة لتفعيل البرامج والمبادرات المشتركة التي من شأنها دفع عجلة التنمية والتبادل الثقافي والاقتصادي بين الجانبين، بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة وتوفير بيئة مناسبة للتفاعل الإيجابي بين المجتمعين.
ضم الوفد اليوناني جيورجيوس كالانتزيس، الأمين العام للشئون الدينية بوزارة التعليم والشئون الدينية والرياضة اليونانية، السفير نيكولاوس باباجورجيو سفير اليونان لدى مصر، ماريا زيوفا مبعوث الدول العربية والشرق الأوسط، إياسونكاسيلاكيس من مكتب نائب الوزير، ألكسندروس كوليوبولوس، من الإدارة القانونية الخاصة، وعدد من مسؤولي وزارة الخارجية اليونانية.