تحل اليوم ذكرى ميلاد عبد الرحمن الرافعي المؤرخ والصحفي والسياسي المصري الكبير الذي اهتم بدراسة الحركة القومية المصرية وتاريخ مصر الحديث.
ولد عبد الرحمن الرافعي في 9 فبراير 1889 في حي الخليفة بالقاهرة لعائلة تعود أصولها إلى الخليفة عمر بن الخطاب، حيث كان والده الشيخ عبد اللطيف الرافعي يعمل في سلك الفتوى والقضاء بعد تخرجه في الأزهرـ تلقى تعليمه في المدارس الحكومية، وتخرج في مدرسة الحقوق الخديوية عام 1908.
انضم الرافعي إلى الحزب الوطني المصري فور تأسيسه عام 1907، وبدأ مسيرته المهنية في المحاماة، ثم انتقل إلى الصحافة حيث عمل في جريدة "اللواء" الناطقة باسم الحزب الوطني تحت إشراف محمد فريد.
شارك في مؤتمرات دولية مثل مؤتمر بروكسل عام 1910 ومؤتمر روما عام 1911، خلال الحرب العالمية الأولى، اعتُقل عام 1915 وأُفرج عنه بعد عام، شارك بفعالية في ثورة 1919 وانتُخب نائبًا في البرلمان المصري عام 1923.
بدأ الرافعي تأليف سلسلة من الكتب التاريخية التي تناولت تاريخ مصر الحديث، من أبرزها: "تاريخ الحركة القومية وتطور نظام الحكم في مصر"، "عصر محمد علي"، "عصر إسماعيل"، "الثورة العرابية والاحتلال الإنجليزي"، "ثورة 1919: تاريخ مصر القومي من 1914 إلى 1921"، "مقدمات ثورة 23 يوليو 1952"، "مذكراتي 1889-1951"
توفي الرافعي في 3 ديسمبر 1966 عن عمر يناهز الـ 77 عاما، وحصل على جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية عام 1961 تقديرًا لإسهاماته الفكرية والتاريخية.