ثمن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي الجهود المقدرة التي يبذلها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) وغيره من وكالات الأمم المتحدة في عمليات الإغاثة بفلسطين ولبنان وسوريا والسودان، مؤكدا أهمية العمل الجماعي وتضافر الجهود من أجل تقديم الدعم اللازم لهذه الدول، وصياغة خطة استجابة شاملة للتخفيف من التداعيات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية التي تواجهها.
جاء ذلك خلال استقبال السفير حسام زكي، اليوم الأحد، لتوم فليتشر وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ (أوتشا)، وذلك في ضوء زيارة المسئول الأممي للمنطقة، للاطلاع على الوضع الحالي والتحديات التي تواجه عمليات الإغاثة في فلسطين.
وبحث الجانبان بحث الأوضاع الإنسانية في فلسطين ولبنان وسوريا والسودان في ظل التطورات الخطيرة وغير المسبوقة بعد أكثر من عام على العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وما تتعرض له هذه الدول من أزمات وكوارث تستدعي تكثيف جهود الإغاثة والمساعدة من أجل استجابة أكثر فعالية للاحتياجات الإنسانية.
وخلال اللقاء، استعرض فليتشر الوضع في غزة ولبنان وسوريا والسودان، وذلك في ضوء زياراته والمشاورات التي قام بها في تلك الدول، موضحاً أن هناك ما يقرب من 25 مليون شخص في السودان بحاجة إلى مساعدات إنسانية نتيجة تصاعد النزاع ومحدودية الوصول الإنساني، فضلاً عما شهده قطاع غزة من دمار لكافة القطاعات، وخاصة القطاع الصحي، وأهمية الوقوف على الاحتياجات الملحة للقطاع، وأهمية تدخل المنظمات الأممية المعنية للإغاثة والمساعدات الإنسانية.
كما تمت الإشارة إلى خطة العمل الموقعة بين الجانبين للفترة من 2025 إلى 2027، وذلك تفعيلاً لمذكرة التفاهم الموقعة عام 2010، وما تتضمنه من تنظيم أنشطة وفعاليات مشتركة، وموافقة مجلس وزراء الصحة العرب بتاريخ 12 ديسمبر 2024 على مشاركة (أوتشا) في اجتماعات المجلس بصفة مراقب.