كشفت إدارة الآثار في ساليرنو وأفيلينو، عن نتائج تنقيب أثري، وذلك عقب اكتشاف أعمال غير قانونية في بادولا، بمنطقة كامبانيا، جنوب إيطاليا.
أعمال غير قانونية تتسبب في كشف أثري
ففي الصيف الماضي، أبلغ عن أعمال بناء غير مرخصة على قطعة أرض في منطقة كونترادا تشيتشيريللي، حيث كان من المقرر بناء إسطبل، ومع ذلك، أسفرت هذه التدخلات عن إلحاق أضرار جسيمة بمجموعة من المدافن القديمة.
وبعدها، قامت السلطات على الفور بمصادرة الموقع، وبالتعاون مع إدارة الآثار، قررت تنفيذ تدخل عاجل لاستعادة وحفظ البقايا المتضررة.
مقابر تعود إلى القرن الرابع قبل الميلاد
أسفرت أعمال التنقيب عن اكتشاف تسع عشرة مقبرة، معظمها من النوع المعروف باسم "أ كابوتشينا"، والتي تتميز بأسرة وجدران مصنوعة من بلاطات الطين.
وبينما كان الغطاء يتألف أيضًا من هذه الألواح الخزفية مرتبة بطريقة الجملون، وفي بعض الحالات، وضعت الجثث مباشرة في حفر محفورة في الأرض، مع حجر كبير يشير إلى موضع رأس المتوفى.
بالإضافة إلى ذلك، احتوت بعض هذه القبور على مقتنيات جنائزية، شملت في الغالب أواني خزفية مطلية باللون الأسود، وفخاريات مزخرفة برسوم حمراء لنساء، وهي قطع تُنسب إلى ورش عمل في منطقة لوكانيا، يُرجح أنها كانت تقع في وادي ديانو.
احتوت أحد الألواح التي كانت تغطي القبر على نقش بسيط محفور قبل حرقه، يُظهر رجلاً يمتطي حصانًا، ويظهر الحيوان في وضع الجري السريع، بينما يرتدي الفارس خوذة ويرفع ذراعه كما لو كان يستعد لرمي رمح، ويشير هذا التفصيل إلى أن المتوفى كان محاربًا، وربما شخصية بارزة في مجتمعه.