تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان الكوميدي علاء ولي الدين، الذي رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم عام2003، تاركًا بصمة مميزة في قلوب جمهوره ومحبيه، عرف بروحه المرحة وأسلوبه الفريد في الكوميديا، حيث قدم العديد من الأعمال الناجحة التي ما زالت تُضحك الأجيال حتى اليوم، مثل عبود على الحدود والناظر،ورغم رحيله المبكر عن عمر ناهز 39 عام، إلا أن إرثه الفني لا يزال حيًا، ويظل واحدا من أكثر الفنانين المحبوبين في تاريخ السينما المصرية.
ولد علاء سمير سيد ولى الدين فى 11 أغسطس عام 1963 بمركز بنى مزار بمحافظة المنيا، وكان جده مؤسس مدرسة فى القرية التى كان يعيش بها وأنشأها على نفقته الخاصة وظلت تعمل لأعوام عدة.
بدأ علاء مشواره الفني في الثمانينات بتقديم العديد من الأدوار ثانوية، مثل مسلسلات "زهرة والمجهول،الزنكلوني،زغلول يلمظ شقوب، ألف ليلة وليلة،البحث عن عبده،السحت، البحث عن زوج، وأفلام ليلة في شهر 7،ابتسامة في عيون حزينة،اغتيال مدرسة،فتوات السلخانة،أيام الغضب،الأهطل، نصيب الأسد،الكلبشات"، وغيرها.
لكنه سرعان ما استطاع أن يثبت نفسه في عالم السينما ويصبح أحد أبرز نجوم التسعينيات، قدّم مجموعة من الأفلام التي أصبحت أيقونات في تاريخ السينما المصرية، مثل: "الإرهاب والكباب"، "الناظر"، "عبود على الحدود"، و"ابن عز". وعلى الرغم من تميزه في الكوميديا، كانت له أيضًا تجارب درامية ناجحة، حيث استطاع أن يقدم أدوارًا متنوعة، مؤكّدًا موهبته الاستثنائية.
تعرض الفنان علاء ولي الدين للتنمر في الكثير من المواقف سواء الشخصية أو السينمائية، وذلك بسبب زيادة وزنه، والذي كان لا يشكل أزمة له على الإطلاق، ولكن هناك بعض النقاد، والمنتجين الذين رفضوا التعاون مع في بداياته لهذا السبب، ولكنه استطاع أن يتغلب على هذا الأمر، وذلك بفرض موهبته على الساحة الفنية، والتي جعلته يحتل مكانة كبيرة في الأعمال الفنية، وخاصة الكوميدية، ويحصل على أدوار البطولة، وأصبح نجم شباك في فترة التسعينات، واستغل زيادة وزنه لصالحه، فأصبح يسخر منها في بعض أعماله، وهو ما سنرصده في السطور التالية.