الأربعاء 12 فبراير 2025

ثقافة

معهد الموسيقى العربية.. منبر الفن وملتقى النجوم

  • 12-2-2025 | 20:17

معهد الموسيقى العربية

طباعة
  • فاطمة الزهراء حمدي

في وقت كانت تمر الموسيقى العربية بعاصفة هوجاء من الهبوط والانهيار، جاء مصطفى بك رضا لينقذ الفن الجميل ويرسو به على بر الأمان، حيث افتتح أول ناد لعقد اجتماعات الموسيقى العربية، ليحافظ على تراث الموسيقي.

وجاء الملك فؤاد الأول ليفتتح المعهد الملكي للموسيقى العربية "معهد الموسيقى العربية" فكان هدف المعهد الأساسي هو النهوض بتراث الموسيقى العربية وتعليم النظريات والنوت الموسيقية العربية وأداء المؤلفات المختلفة لتراث الموسيقى العربية.

تم عقد أول مؤتمر للموسيقى العربية فى عام 1932، واجتمع فيه الموسيقيون في العالم العربي بالإضافة إلى الموسيقى الشرقية وكان لعقد هذا الاجتماع المهم الفضل في الارتفاع بمستوى الموسيقى الشرقية، وتخرج من هذا المعهد أكثر الفنانين شهرة ومن بينهم موسيقيون مثل محمد عبد الوهاب ومؤلفون مثل عبد الحليم نويرة.

ويحتوي معهد الموسيقى العربية على مسرح يضم عروض الموسيقى العربية الرئيسية، كما يشمل على المكتبة الموسيقية والتي تضم المكتبة الموسيقية العديد من الكتب والمخطوطات النادرة المتعلقة بفن الموسيقى، وأيضاً تحوى على تسجيلات موسيقية للمغنيين والمؤلفين المصريين والعرب، ومتحف محمد عبد الوهاب، متحف الآلات الموسيقية.

متحف محمد عبد الوهاب

وأهم ما يميزه هو إتاحه المتحف فرصة للزوار ليتعارفوا ويخوضوا رحلة ممتعة ويحيون مع الفنانين المصريين المحبوبين، ويأخذون نبذة عنهم.

وينقسم المتحف إلى عدة قاعات، واحدة منها تسمى (قاعة الذكريات) والتي تنقسم إلى جناحين: الجناح الأول يلقى الضوء على طفولة الفنان محمد عبد الوهاب ونشأته وخطواته الأولى إلى عالم الموسيقى العربية والسينما المصرية وعلاقته بالكتاب والفنانين والجوائز التي حصل عليها وتكريمه.

أما الجناح الثاني فهو يحتوى على عدد من غرف الفنان الخاصة مثل غرفة نومه ومكتبه الخاص ومجموعة من قطع الأثاث المفضلة لديه وبعض المتعلقات الشخصية، أما قاعة السينما فهي تتضمن كل الأفلام التي قام محمد عبد الوهاب بالتمثيل فيها وللتركيز على وضوح الصور فهى تعرض على شاشات خاصة، أما قاعة السمع بصرية فهي تحتوى على أرشيف كامل لأعماله وأبعاده الفنية وعلاقته بالشخصيات العامة والملوك والرؤساء. ويمكن مشاهدة الفيلم بسهولة عن طريق نظام شاشة اللمس.

متحف الآلات الموسيقية

يتضمن متحف الآلات الموسيقية على مجموعة من الآلات القديمة والتي تعتبر فريدة من نوعها، كما تم العثور عليها في المتحف وتم تجديدها بعناية، وتخصص القاعات المختلفة للمتحف كل تبعاً لنوعية معينة من الآلات مثل الوتريات وآلات النفخ والإيقاع.. الخ.

وتحتوى كل منها على شرح موجز عن الآلة والجهاز الذي يمكن من خلاله الاستماع إلى صوت الآلة.

وتشمل المجموعة على بعض من الآلات النادرة مثل البيانو بأصابعه الإضافية لكي يتم عزف مقطوعات شرقية عليه والتي تختلف مقاطعها عن الموسيقى الغربية، يوجد أيضاً آلة الكوتو اليابانية وآلة السيتار الهندية وآلة السانتور التركية.

أيضاً بعض من هذه الآلات الفريدة والتي تم العثور عليها في المعهد تعرض الآن في قاعة المركز الثقافي القومي.

الاكثر قراءة