بينما تفيض الشوارع بالورود الحمراء والهدايا الفاخرة، وتتناثر عبارات الحب على مواقع التواصل الاجتماعي، تأتي قصص أخرى من الواقع تروي وجهاً أكثر قتامة للعلاقات العاطفية، حيث يتحول الحب من شعور نبيل إلى دافع للانتقام والجريمة.
"ومن العشق ما قتل" لم تعد مجرد عبارة أدبية، بل باتت واقعًا مؤلمًا في مجتمعاتنا، حيث شهدت الفترة الأخيرة سلسلة من الجرائم التي ارتُكبت باسم الحب، تزامنًا مع الاحتفال بعيد العشاق. جرائم الحب.. عندما يتحول العشق إلى مأساة في مصر، تكررت في الآونة الأخيرة قضايا قتل مروعة ارتبطت بالحب والعلاقات العاطفية، بعضها تحت مسمى "جرائم الشرف"، والبعض الآخر بدافع الغيرة أو الانتقام العاطفي.
جريمة 15 مايو
حب انتهى برصاص العائلة إحدى أبشع هذه الجرائم، تلك التي شهدتها منطقة 15 مايو بحلوان، حيث عُثر على جثتي شاب وفتاة مقتولين بطلقات نارية وملقيين في الصحراء، لتكشف التحقيقات أن الضحية "ياسمين" وقعت في حب الشاب "عمرو"، لكن بدلاً من أن تكلل قصة الحب بنهاية سعيدة، قرر والد الفتاة وشقيقاها وضع حد لحياتها وحياة حبيبها، بعد علمهم بوجود علاقة بينهما.
استدرجوهم إلى منطقة نائية وقاموا بإطلاق النار عليهما، في جريمة هزت الرأي العام. جريمة القلج: خيانة تحولت إلى مخطط دموي في واقعة أخرى، شهدت قرية القلج جريمة قتل مروعة، حيث دفعت علاقة غير شرعية بين "نعمة" وعشيقها "عصام" إلى التخطيط لقتل الضحية "محمود"، الذي كان على علاقة بالمتهمة.
استدرجوه إلى المنزل بحيلة خادعة، وما إن دخل حتى تلقى ضربات قاتلة، ثم خُنق بشال حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، ليتم إلقاء جثته في مياه النيل. ظن الجانيان أن التيار سيمحو آثارهما، لكن العدالة كانت أسرع، وصدر حكم الإعدام بحقهما، في نهاية مأساوية أخرى باسم الحب المحرّم.
جريمة البحيرة
زوجة قتلت شريك حياتها من أجل عشيقها في كفر الدوار، لم تشفع عشرة السنين ولا الأبناء الستة لرجل ستيني أمام رغبة زوجته في الارتباط بعشيقها، الذي لم يكن سوى ابن عمه.
وضعت الزوجة منومًا في شراب زوجها، وبمساعدة عشيقها قامت بخنقه، ثم دفناه في حفرة بغرفة النوم، وأخفوا الجريمة شهورًا، حتى انكشفت بعد اختفاء المجني عليه، واعترفت الزوجة بجريمتها.