أكد أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أن مصر شكلت شريان حياة للشعب الفلسطيني، وعلى مدار تاريخ الشعب الفلسطيني مصر كانت سندا وداعما حقيقيا للشعب الفلسطيني وللقضية الفلسطينية.
وأشاد الشوا - في مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية" اليوم الجمعة - بالدعم المصري الرسمي والحكومي والشعبي وعلى كافة المستويات في مواجهة مخططات التهجير التي أطلقها الاحتلال أولا مع بداية هذا العدوان والتصريحات الأمريكية مؤخرا.. وقال "إن الموقف المصري الثابت يقف سدا منيعا في وجه تلك المخططات ويحمي حقوق الشعب الفلسطيني".
وأعرب عن تقديره واحترامه للجهود المصرية لدعم الشعب الفلسطيني على صعيد المساعدات التي تصل بشكل يومي ومتواصل لإنقاذ الوضع الإنساني في قطاع غزة.. معبرا عن شكره أيضا للدور المصري في عمليات الإخلاء الطبي، حيث تستقبل مصر يوميا العديد من مرضى السرطان ومن المصابين الذين هم بحاجة عاجلة لتلقي العلاج وإنقاذ حياتهم، مشيدا بدور الإعلام المصري في فضح انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي على كافة المستويات، لافتا إلى أن مواقف الدعم والتضامن الذي قدمها الشعب المصري للشعب الفلسطيني بكافة اللغات هى محل تقدير واحترام.
وأضاف الشوا "أن القطاع الصحي في قطاع غزة يعاني الكثير من الأزمات وهناك حاجة ماسة للإمدادات والأجهزة الطبية الضرورية حتى تتمكن من التعامل مع آلاف الحالات التي أصيبت جراء العدوان" ، مشيرا إلى أن دير البلح مثل باقي المناطق في قطاع غزة التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي خلال 15 شهرا من العدوان على الشعب وعلى مقومات البنى التحتية.
وفيما يتعلق بالمنظومة الصحية في وسط قطاع غزة، أوضح الشوا أنه لا تزال مستشفى "شهداء الأقصى" هى المستشفى الرئيسي التي تتمكن حتى الآن من الاستجابة للحالات الطارئة واستقبال أعداد كبيرة من المصابين في ظل الإمكانيات القليلة المتوفرة لديها، منوها بأن جميع المستشفيات التي لا زالت تقدم الخدمات الطبية للمواطنين في القطاع في حاجة ماسة للكثير من الإمكانيات والأجهزة الطبية وعربات الإسعاف والكوادر الطبية أيضا، وذلك بعد استشهاد نحو ألف شخص من الكوادر الطبية، بالإضافة إلى المئات الذين تم اعتقالهم خلال العدوان الإسرائيلي.
وأكد الشوا أن هناك محاولات حثيثة قدر المستطاع لإعادة تأهيل أحد المستشفيات في مدينة رفح وذلك بعد الدمار الذي لحق بها، بالإضافة إلى محاولات إعادة تأهيل مستشفيات شمال القطاع مثل مستشفى "كمال عدوان" والمستشفى "الأندونيسي".