استقرار سندات الخزانة الأميركية بعد أسبوع مضطرب

استقرت سندات الخزانة الأمريكية، اليوم الجمعة، بعد أسبوع مضطرب واجه فيه المتداولون واقعًا مفاده أن خفض أسعار الفائدة قد يستغرق وقتًا أطول من المتوقع.

وبلغ العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين 4.29%، وهو ما يتماشى تقريبًا مع مستوى إغلاق الأسبوع الماضي، بعد أن قفز بمقدار 10 نقاط أساس في وقت سابق من الأسبوع.

كما ظل العائد على سندات العشر سنوات دون تغيير يُذكر، متداولًا فوق 4.50% بقليل، وفقا لشبكة "بلومبرج".

وقد تحصل سوق السندات على دفعة - في وقت لاحق اليوم - إذا جاءت مبيعات التجزئة الأمريكية لشهر يناير أضعف من المتوقع بسبب الطقس البارد؛ مما يعزز الآمال في مزيد من التيسير النقدي هذا العام ويزيد من الإقبال على السندات الحكومية. 

كانت سندات الخزانة قد التقطت أنفاسها يوم أمس الخميس بعد تقرير عن أسعار المنتجين خفّف من تأثير التضخم الاستهلاكي الحاد الذي هز الأسواق في منتصف الأسبوع.

وأظهر استطلاع لبنك أوف أمريكا، نُشر اليوم، أن المستثمرين أصبحوا أقل تشاؤمًا بشأن السندات الأمريكية، مع تراجع عدد الذين يتوقعون وصول عائد السندات لأجل عشر سنوات إلى أكثر من 5% هذا العام، بينما زاد عدد من يرون أنه قد ينخفض إلى أقل من 4%.

ومع ذلك، أشار المشاركون إلى انخفاض حاد في ثقتهم، مما يعكس الضبابية الاقتصادية الحالية.

وكانت أرقام التضخم الصادرة يوم الأربعاء؛ تذكيرًا صارخًا بأن الأسعار يجب أن تنخفض أكثر قبل أن يتمكن الاحتياطي الفيدرالي من استئناف خفض أسعار الفائدة.

وأصبحت هذه الخطوة أكثر غموضًا الآن، خاصة مع تهديدات الرئيس دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة، ما أثار مخاوف من حرب تجارية عالمية.
ساعد تزايد الطلب على الحماية من التضخم في تعزيز مكاسب سندات الخزانة المحمية من التضخم قصيرة الأجل. ويقترب العائد على سندات العامين من الهبوط إلى ما دون 1% لأول مرة منذ عام 2022.