تصادف اليوم ذكرى ميلاد هنري بروكس آدامز، كان مؤرخًا وكاتبًا أمريكيًا، وعضوًا في عائلة آدامز السياسية الشهيرة، حيث كان حفيد الرئيس جون كوينسي آدامز وحفيدًا للرئيس جون آدامز، اشتهر بعمله الأدبي "تعليم هنري آدامز"، الذي نُشر بعد وفاته وحصل على جائزة بوليتزر عام 1919.
وُلد هنري في بوسطن، ماساتشوستس، في 16 فبراير 1838 لعائلة ذات تأثير سياسي وثقافي كبير، تخرج من جامعة هارفارد عام 1858، ثم تابع دراساته في القانون المدني بجامعة برلين.
خلال فترة الحرب الأهلية الأمريكية، عمل كسكرتير خاص لوالده، تشارلز فرانسيس آدامز الأب، الذي كان سفيرًا للولايات المتحدة في المملكة المتحدة، أثرت هذه التجربة بشكل كبير على فهمه للعلاقات الدولية والدبلوماسية.
بعد عودته إلى الولايات المتحدة، انخرط آدامز في الصحافة والسياسة، حيث عمل كمراسل سياسي وكاتب مقالات، في عام 1870، تم تعيينه أستاذًا للتاريخ في جامعة هارفارد، حيث قدم أول ندوة تاريخية في الولايات المتحدة بين عامي 1874 و1876، خلال هذه الفترة، كتب عمله الضخم "تاريخ الولايات المتحدة خلال إدارات توماس جيفرسون وجيمس ماديسون"، والذي يتألف من تسعة مجلدات ويُعتبر مرجعًا هامًا لتلك الحقبة.
بالإضافة إلى أعماله التاريخية، كتب آدامز روايتين: "الديمقراطية: رواية أمريكية" عام 1880، و"إستير" عام 1884، حيث نُشرت كلتاهما دون الكشف عن هويته، ومع ذلك، يُعتبر كتابه "تعليم هنري آدامز" أبرز أعماله، حيث يقدم فيه سيرة ذاتية فكرية تعكس تأملاته حول التعليم والمجتمع والتغيرات التكنولوجية في عصره.
تزوج هنري من ماريان "كلوفر" هوبر في عام 1872، بعد وفاتها المأساوية في عام 1885، تأثر آدامز بشدة وكرس جزءًا من حياته للسفر والكتابة، توفي في واشنطن العاصمة عام 1918، ودُفن بجانب زوجته في مقبرة روك كريك.