مع زيادة ساعات النهار جراء اقتراب الاعتدال الربيعي، تُثار الكثير من التساؤلات بين المواطنين عن موعد تطبيق التوقيت الصيفي، الذي سيتم فيه تقديم الساعة 60 دقيقة.
تطبيق التوقيت الصيفي في مصر
بموجب القانون رقم 23 لسنة 2023، يبدأ العمل بالتوقيت الصيفي اعتبارًا من الجمعة الأخيرة من شهر أبريل، حتى نهاية يوم الخميس الأخير من شهر أكتوبر من كل عام ميلادي، بحيث تكون الساعة القانونية في مصر، هي الساعة بحسب التوقيت المتبع مقدمة بمقدار 60 دقيقة.
وبناء عليه، سيبدأ تطبيق التوقيت الصيفي في مصر منتصف ليل الجمعة الموافق 25 أبريل 2025، حيث سيتم تقديم الساعة 60 دقيقة لتصبح الساعة الـ1 صباحًا، بينما يستمر العمل بهذا التوقيت حتى آخر يوم الخميس من شهر أكتوبر 2025.
جدير بالذكر، أن الحكومة المصرية طبقت التوقيت الصيفي في أبريل 2023، بعد سبع سنوات من إلغائه، بهدف تبكير أوقات الشغل والفعاليات العامة الأخرى، لكي تنال وقتًا أكثر أثناء ساعات النهار التي تزداد تدريجيًا من بداية الربيع حتى ذروة الصيف، وتتقلص من هذا الموعد حتى ذروة الشتاء، وسعيًا من الحكومة لترشيد استغلال الطاقة.
التوقيت الصيفي
التوقيت الصيفي هو نظام عالمي تعمل به معظم الدول المتقدمة وتلتزم بتطبيقه في مؤسساتها، وكذلك تعمل به جميع المطارات والسكك الحديدية والبنوك وشبكات الإنترنت والاتصالات السلكية واللاسلكية.
كما أن التوقيت العالمي المنسق يأخذ التوقيت الصيفي في الاعتبار فتجده يُطبق أتوماتيكيًا في جميع أجهزة الحاسب والموبايلات وخلافه فيما يُسمى بالـ Day light saving(التوقيت الصيفي).
ويقول الخبراء، إن العمل بالتوقيت الصيفي يستهدف بالأساس استغلال عدد ساعات النهار التي تطول في الصيف وتصل إلى 14 ساعة تقريبًا عند ذروتها، فإذا كان الغالبية العظمى من الناس يبدأون يومهم في السادسة صباحًا في فصل الشتاء، ستجدهم يستيقظون في هذا الموعد والشمس لم تشرق بعد، وحتى ضوء الشفق الصباحي لم يشتد في الأفق بعد.
أما في فصل الصيف فإن النهار يبزغ قبل الخامسة صباحًا، فعندما تستيقظ في السادسة تجد أن الشمس قد ارتفعت في السماء كما لو كانت في السابعة أو السابعة والنصف شتاءً.
كما أن تقديم الساعة 60 دقيقة، يعد ترشيدًا للطاقة واستغلالًا لضوء النهار الذي يبزغ سريعًا بعد ليل قصير في الصيف، مع الإشارة إلى أن هناك بعض الدول بأوروبا شمالًا ومنها إنجلترا تعمل على تقديم الوقت بمقدار ساعتين وليس ساعة واحدة فقط لأن النهار عمومًا يزداد طولًا كلما اتجهنا شمالًا.