أكدت مجلة " اكسبريس " الفرنسية أن العلاقات السعودية المتوازنة مع القوى الدولية تؤهلها للعب دور هام في التوسط لترطيب الأجواء في مناطق العالم الساخنة و تفتح باب أمل لإنهاء الصراع الروسي الأوكراني الذي اثر على اقتصاد العالم.
وذكرت المجلة الفرنسية - في تقريرإخباري- أن هذه هي ليست المرة الأولى التي تصبح فيها السعودية مسرحا للمفاوضات. ففى 5 و6 أغسطس 2023، استضاف ميناء جدة السعودي محادثات بشأن الحرب في أوكرانيا.
وأشارت مجلة "لكسبريس" الفرنسية إلى أنه عندما تحدث الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي هاتفيا لمدة 90 دقيقة حبس خلالها العالم أجمع أنفاسه.فالجميع كان قلقا ازاء ما تبادله الزعيمان من كلمات متلهفا الى معرفة الاتفاقات التي توصلا اليها وبعد وقت قصير من المحادثة الهاتفية، أكد الرئيس الأمريكي أنهما اتفقا على بدء المفاوضات "على الفور".
وأضاف ترمب في تصريح للصحفيين في البيت الأبيض: "سيأتي إلى هنا، وسأذهب إلى هناك، وربما سنرى بعضنا البعض في السعودية للمرة الأولى".
ولفتت "لكسبريس" إلي ان الحذر مازال سائدا في الكرملين بشان لقاء بوتين وترامب . فقد خفف المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف من حدة الحماس الأمريكي، مؤكدا أنه "لم يتم اتخاذ أي قرار" على الفور بشأن موعد اللقاء بين رئيسي الدولتين. وأضاف في مقابلة مع قناة "بيرفي كانال" الروسية قائلا: "إن التحضير لمثل هذا الاجتماع سيستغرق وقتا. ولكن سواء كان ذلك في غضون أسابيع قليلة أو عدة أشهر، فإن الاجتماع ينبغي أن يعقد بالفعل في المملكة العربية السعودية".
وفي هذا الصدد قال ديدييه لوروا، الباحث لدي المعهد الملكي العالي للدفاع في بلجيكا: "إن المملكة العربية السعودية تحافظ على علاقات جيدة مع روسيا، ولكن السعودية أيضا تحافظ على علاقه طيبه مع واشنطن، التي قدمت خلال رئاسة جو بايدن دعما قويا لأوكرانيا. وهكذا كانت المملكة العربية السعودية، حتى تنصيب دونالد ترامب، تتبنى "سياسة متوازنة" اهلتها لدور اكبر على الصعيد العالمى لانهاء الصراعات واحلال السلام في مناطق العالم المحتقنه.
واوضحت المجلة أن وزارة الخارجية السعودية أعربت في بيان الليلة الماضية عن ترحيبها وسعادتها بفكرة استضافة لقاء بين الرئيسين الأمريكي والروسي على أرضها.
و بحسب المجله الفرنسيه فقد أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه سيزور الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وتركيا قريبا وقال للصحفيين على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن: "إنه لن يرى الروس أو الأمريكيين هناك".