تكثّف الأجهزة الأمنية في الإسكندرية تحقيقاتها لكشف ملابسات الجرائم البشعة التي ارتكبها "سفاح المعمورة"، المحامي المتهم بقتل وإخفاء جثث ضحاياه داخل شقق سكنية بعد دفنهم تحت طبقات من الخرسانة.
العثور على جثة جديدة في شارع 45
بعد اعتراف المتهم بجرائمه، توجهت قوات الأمن إلى شارع 7 المتفرع من شارع 45 بمنطقة المنتزه، حيث استغرقت 5 ساعات من الحفر حتى تمكنت من استخراج جثة جديدة مقسومة إلى نصفين، كانت مدفونة تحت الأسمنت وملفوفة داخل كيسين أسودين.
في البداية، كان الاعتقاد أن الجثة تعود لسيدة، لكن بعد الفحص، تبيّن أنها لرجل كان مُبلغًا عن تغيبه منذ 3 سنوات في قسم شرطة الرمل ثان، حيث عُثر بجواره على بعض المتعلقات التي كشفت هويته.
بلاغ من صاحب العقار كشف الجريمة
مالك العقار الذي كان المتهم يستأجر فيه الشقة بالطابق الأرضي هو من أبلغ الشرطة بعد أن لاحظ خلع بعض البلاط في الأرضية. وعندما علم أن المستأجر السابق قد تم القبض عليه في قضايا قتل، انتابه الشك، ليجد الأمن عند الحفر مسرح جريمة آخر لسفاح المعمورة.
ارتفاع عدد الضحايا إلى 3.. والبحث عن المزيد
بهذا الاكتشاف، يرتفع عدد ضحايا المحامي السفاح إلى 3 جثث مؤكدة حتى الآن، وهم:
- زوجته التي قتلها ودفنها تحت الخرسانة في شقة المعمورة.
- موكلته التي استدرجها وقتلها بنفس الطريقة.
- رجل غامض كان متغيبًا منذ 3 سنوات، وعُثر عليه مقطوعًا إلى نصفين في شارع 45.
تحقيقات مكثفة لاحتمال وجود ضحايا آخرين
الأجهزة الأمنية تواصل مراجعة بلاغات التغيب في الأقسام المختلفة، حيث يشتبه أن المحامي القاتل قد يكون متورطًا في جرائم أخرى لم يتم اكتشافها بعد، خاصة مع الأسلوب المحترف الذي استخدمه في إخفاء الجثث تحت الخرسانة.
النيابة تأمر بتشريح الجثة
أمرت النيابة العامة بنقل الجثمان إلى المشرحة وندب الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة وتاريخ حدوثها، في محاولة لفك المزيد من ألغاز هذه القضية التي هزّت الشارع السكندري.
القضية لم تنتهِ بعد، وكل يوم تظهر مفاجآت جديدة قد تكشف حجم الكارثة التي ارتكبها سفاح المعمورة في الخفاء.