تحل اليوم ذكرى ميلاد عبد المسيح الأنطاكي، كان شاعرًا، وصحفيًا، وكاتبًا سوريًا كبيرًا في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.
وُلد عبد المسيح بن فتح الله بن عبد المسيح الأنطاكي 16 فبراير 1875 في حلب لعائلة ذات أصول يونانية، ونشأ في بيئة متعددة الثقافات، مما أثرى معرفته بالتاريخ العربي والإسلامي.
تلقى الأنطاكي تعليمه الأولي في حلب، حيث درس على يد المفكر عبد الرحمن الكواكبي، أظهر اهتمامًا مبكرًا بالأدب والتاريخ، مما دفعه إلى تأسيس مجلة "الشذور" في حلب عام 1897، لاحقًا، انتقل إلى مصر وأصدر جريدة "العمران" في القاهرة عام 1902، والتي استمرت لمدة اثني عشر عامًا.
تنوعت أعمال الأنطاكي بين الشعر، والصحافة، والتأليف، من أبرز مؤلفاته: "القصيدة العلوية المباركة": ملحمة شعرية تتألف من 5595 بيتًا، تسرد سيرة الإمام علي بن أبي طالب، "الدرر الحسان في إمارة عربستان": كتاب يتناول تاريخ إمارة عربستان وحاكمها الشيخ خزعل خان، "شهيد الجلجلة": رواية نُشرت عام 1904، "نيل الأماني في الدستور العثماني": كتاب يتناول الدستور العثماني وأبعاده.
ترك الأنطاكي بصمة واضحة في الأدب العربي، حيث جمع بين الثقافة العربية واليونانية في أعماله، توفي في القاهرة عام 1922، تاركًا خلفه إرثًا أدبيًا غنيًا ومتنوعًا.