الجمعة 21 فبراير 2025

ثقافة

أدباء نوبل| توني موريسون.. أول أمريكية من أصل إفريقي تحصل على الجائزة

  • 18-2-2025 | 08:12

توني موريسون

طباعة
  • همت مصطفى

جائزة «نوبل»، هي أشهر الجوائز العالمية في حقول الإبداع والخلق والابتكار المتنوعة، وعقب نيل الجائزة للفائزين بها يتعرف عليهم العالم أكثر و يحظون بشهرة واسعة عبر قارات العالم كله، مما يدفع بنا للبحث عن رحلتهم ومسيرتهم، وإسهاماتهم للبشرية وتنميتها وتطورها.

ومع قسم الثقافة، على صفحات بوابة «دار الهلال»، نحتفي معًا بحاصدي جائزة نوبل في الآداب لنسطر بعضًا من تاريخ إبداعاتهم ورحلتهم، من عقود كثيرة منذ بداية القرن العشرين، منح الجائزة لأول مرة في عام 1901 في فروع الكيمياء والأدب والسلام والفيزياء وعلم وظائف الأعضاء أو الطب.

ونلتقى اليوم مع الأمريكية ..  توني موريسون

توني موريسون .. روائية أمريكية معاصِرة من أصول إفريقية، وركَّزت في رواياتها على مناهَضة العنصرية ووصف حيوات النساء السمراوات في الولايات المتحدة.

 

  الميلاد والنشأة والدراسة

كلوى أنتوني ووفورد موريسون،  ولدت باسم كلوى أرديليا ووفورد في مثل هذا اليوم 18 فبراير 1931م والمعروفة باسم توني موريسون، في ولاية أوهايو الأمريكية.

 و تخرجت «موريسون» في جامعة هوارد سنة 1953م بدرجة البكالوريوس فى اللغة الإنجليزية 1953م،  حصلت على درجة الماجستير فى الأدب الامريكي من جامعة كورنيل سنة 1955م،  عملت بالتدريس  في جامعة هوارد في 1957م، وتزوَّجت في عام 1958م من المعماري «هارولد موريسون»، ورُزِقت بولدَين، لكنها تركت العمل بالجامعة وطُلِّقت في عام 1964م.

أول الراوايات

وفي سنوات عمل «موريسون» الأولى في راندوم هاوس بدأت حياتها الروائية فعليا، ففي عام 1970م، نشرت روايتها الأولى «العين الأشد الزُّرقة» وهي تطوير لقصتها الأولى التي تجري أحداثها في مدينة لورين خلال فترة الكساد الاقتصادي،  وحازت قبولًا من القرَّاء والنقاد، ثم أصدرَت بعد ذلك أربعَ روايات كان لها صدًى كبير في الوسط الأدبي الأمريكي.

ونشرت «موريسون» روايتها الثانية «سولا» بعد ثلاثة أعوام، وكانت أحداثها تدور في ولاية أوهايو على مدى 46 عاما من 1919 إلى 1965م، وأصبحت «موريسون» أول محررة سوداء فى مجال الخيال فى «راندوم هاوس» فى مدينة نيويورك فى أواخر الستينات بالقرن الماضي.


وألفت  روايتها الملحمية  «نشيد سليمان» في عام 1977، و كان مفتتح سلسلة من الروايات التاريخية عن تجربة الأمريكيين السود، وهو ما لفت الانتباه إلى موهبة «موريسون»،  وتوج بجائزة نقاد الكتاب الوطني الأمريكية التي كانت مفتتح الجوائز المرموقة الأخرى التي حصدتها عبر حياتها الأدبية، وتتابع الرواية حياة ماكون الإفريقي الأمريكي الذي يعيش في ميشيغان من ولادته حتى بلوغه.

أشهر الروايات
وعلى الرغم من غزارة كتب «موريسون» التي تمتعت بالاحتفاء والشهرة في حياتها الأدبية اللاحقة،غير أن روايتها «محبوبة» التي كتبتها 1987م، ظلت أكثر رواياتها شهرة،وظلت على رأس قوائم المبيعات أكثر من ستة أشهر وحولت الرواية إلى عمل سينمائي من بطولة أوبرا وينفري وداني غلوفر،  نجحت الرواية نجاحًا كبيرًا، وحصلت «موريسون»  على جائزة بوليتزر عن فيلم «محبوب»  المقدم عن روايتها 1987م

واعتمدت الرواية على قصة حقيقية عن «مارغريت غارنر»، وتقدم حكاية امرأةٍ من أصول أفريقية قتلَت ابنتَها، ة وقتلت ابنتها كي لا تراها تُؤسر وتُستعبد من جديد، وحاولَت الانتحار لتنجو من العبودية في الغرب الأمريكي، لكنها فشلت وعاد شبحُ ابنتها يُطارِدها طوال القصة.


ونشرت «موريسون»  روايتها «جاز» في عام 1992م، والتي تتناول قصة محملة بالعنف والعاطفة تجري في حي هارلم في مدينة نيويورك في العشرينيات.

مؤلفات«موريسون»

كتبت «موريسون» إحدى عشرة رواية، وبعض الكتب والقصص القصيرة وكتب الأطفال، من أبرزها: رواية «محبوبة» الشهيرة، وجُزءاها الآخَران «جاز» و«الجنة»، وكتاباها «اللعب في الظلام: بياض البشرة والخيال الأدبي» و«منبع تقدير الذات». 

نوبل وجوائز أخرى

 وتُوجِّت مسيرة «موريسون» الأدبية بحصولها على جائزة نوبل في عام 1993م عن مجمل أعمالها، وجاء في تقرير لجنة الجائزة : «تضفي برواياتها التي تتميز بالقوة الحالمة والمضمون الشعري، الحياة على جانب هام من الواقع الأمريكي».

وحصلت «موريسون» على أكثر من أربعين تكريمًا وجائزة طوال حياتها ومن بينها اختيار المؤسسة الوطنية للعلوم الإنسانية «موريسون» لإلقاء محاضرة جيفرسون، أعلى وسام تمنحه الحكومة الفيدرالية الامريكانيه للإنجاز فى العلوم الإنسانية، سنة 1996م،  تم تكريمها بميدالية المساهمة المتميزة فى الآداب الامريكانية من مؤسسة الكتب الوطنية في السنة نفسها .

 ومنحت للكاتبة والمؤلفة «موريسون» من قبل الرئيس باراك أوباما وسام الحرية الرئاسي فى 29 مايو 2012م، فيما حصلت «موريسون » على  جائزة PEN/Saul Bellow للإنجاز فى الخيال  الأمريكي سنة 2016م،  تم إدخال «موريسون» بعد رحيلها بعام فى قاعة المشاهير الوطنية للمرأة سنة 2020م.

الوفاة
توفيت الأديبة الأمريكية «موريسون»  في مركز مونتيفيوري الطبي في ذا برونكس، مدينة نيويورك في 5 أغسطس 2019، بسبب مضاعفات ذات الرئة، عن عمر 88 عامًا.

 

الاكثر قراءة