أكد الدكتور عمرو السمدوني، سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات بغرفة القاهرة التجارية، أن مشروع المحطة متعددة الأغراض بميناء سفاجا يُعد أحد المشروعات القومية الاستراتيجية، حيث يأتي ضمن خطة تطوير ميناء سفاجا الكبير.
وأوضح أن المشروع يمتد على مساحة 81 هكتارًا، ومن المتوقع أن يستوعب ما بين نصف مليون إلى 3 ملايين حاوية سنويًا، بالإضافة إلى استقبال بضائع عامة تقدر بنحو 7 ملايين طن.
وأشار السمدوني إلى أن الحكومة تركز في المرحلة المقبلة على تطوير المنطقة المحيطة بميناء سفاجا ضمن مشروع تنمية المثلث الذهبي، والذي يهدف إلى إقامة منطقة صناعية متكاملة حول الميناء.
وأضاف أن هناك رؤية مستقبلية لتحويل الميناء إلى مركز لتصدير الأمونيا الخضراء، خاصةً مع توافر مصادر توليد الطاقة في محافظات الصعيد مثل قنا وسوهاج.
تعزيز التجارة وزيادة تدفقات العملة الصعبة
وشدد السمدوني على أن تطوير الموانئ البحرية يعزز من ريادة مصر الإقليمية، مشيرًا إلى أن البلاد تحتاج إلى فتح مزيد من منافذ دخول العملة الصعبة وزيادة التدفقات الدولارية.
وأوضح أن تحسين كفاءة الموانئ يساهم في دعم التجارة الخارجية، خاصةً أن أغلب السلع المستوردة إلى مصر تصل عبر الموانئ البحرية، مما يجعل الاستثمار في هذا القطاع ضرورة لتعزيز الاقتصاد الوطني.
وأوضح السمدوني أن ميناء سفاجا يُعد من أقدم الموانئ في البحر الأحمر، حيث أنشئ عام 1911 لتصدير خام الفوسفات، ومع عمليات التطوير المتتالية أصبح الميناء مركزًا رئيسيًا لخدمة التجارة الدولية، خاصة مع دول إفريقيا وجنوب شرق آسيا وأستراليا.
المثلث الذهبي.. منطقة اقتصادية واعدة
وأشار إلى أن الدولة تعمل على تحويل المثلث الذهبي (القصير - سفاجا - قنا - قفط) إلى منطقة اقتصادية متكاملة، وذلك وفقًا للقرار الجمهوري رقم 341 لسنة 2017، الذي نصّ على إنشاء منطقة اقتصادية خاصة في هذه المناطق لتعزيز التنمية المستدامة.
وأكد السمدوني أن هذا المشروع الضخم سيدعم الاقتصاد المصري من خلال جذب الاستثمارات وزيادة الصادرات، مما يسهم في تحقيق معدلات نمو مرتفعة وتعزيز مكانة مصر كمركز لوجستي عالمي.