كشف الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، عن وجود نوعين رئيسيين من الشخصية السلبية وهما الشخصية السلبية الاعتمادية والشخصية السلبية العدوانية.
وأوضح خلال لقائه في برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" على قناة CBC، أن الشخصية السلبية الاعتمادية هي الشخصية التي تتسم بعدم اتخاذ قرارات حاسمة، وتعتمد بشكل كبير على الآخرين في حياتها اليومية، وتتجنب المواجهة، فلا تتدخل في الأمور ولا تبادر بأي خطوة حقيقية، مما يجعلها أشبه بـ"لا منه ولا كفاية شره" أما الشخصية السلبية العدوانية هي شخصية تتسم بالعناد الشديد والمقاومة لأي تغيير، وغالبًا ما تعبر عن غضبها بطرق غير مباشرة، مثل التجاهل، التأخير المتعمد، أو التصرفات التي تستفز الآخرين بصمتها أو ابتسامتها الصفراء، مما يثير غضب المحيطين بها.
وأشار المهدي إلى أن الشخصية السلبية العدوانية تنتشر أكثر بين الرجال مقارنة بالنساء، حيث يميل الرجل في بعض الأحيان إلى استخدام أساليب غير مباشرة لاستفزاز الآخرين أو إحباطهم، مما يجعل التعامل معه تحديًا صعبًا، وأن المرأة في بعض الثقافات قد تلجأ إلى الحيلة أو المكر كوسيلة للتعبير عن ذاتها في مواجهة الرجل المتحكم، وهو ما قد يُفسر أحيانًا بشكل سلبي، لكنه في بعض الأحيان يكون مجرد تعبير عن الذكاء والفطنة وليس بالضرورة بدافع الخداع.
واختتم حديثه بالتأكيد على أهمية فهم أنماط الشخصية المختلفة للتعامل معها بطريقة صحية، مشيرًا إلى أن الشخصيات جزء من التفاعل المجتمعي، وأن الوعي بها يساعد في تحسين العلاقات الإنسانية.