الجمعة 21 فبراير 2025

الجريمة

من محمد منصور إلى محسوب.. «خُط الصعيد» أسطورة لا تنتهي في أسيوط

  • 19-2-2025 | 08:29

خط الصعيد

طباعة
  • هويدا علي

لم يكن محمد محسوب، الذي لقي مصرعه مؤخرًا في مواجهة أمنية، أول أو أخطر من حمل لقب "خُط الصعيد"، بل هو امتداد لسلسلة طويلة من المجرمين الذين فرضوا سطوتهم على بعض قرى صعيد مصر، وخاصة محافظة أسيوط، التي طالما شهدت ظهور أخطر العصابات المسلحة.

فمنذ عقود، تحول هذا اللقب إلى رمز للإجرام، حيث ارتبط بعدد من الأسماء التي دوَّنت صفحاتها السوداء في التاريخ.

محمد محسوب.. أحدث حلقات "خُط الصعيد"

لقي محمد محسوب، زعيم تشكيل عصابي مسلح، مصرعه خلال مداهمة أمنية في ساحل سليم بمحافظة أسيوط، بعد مواجهات استمرت ثلاثة أيام، استخدمت فيها قوات الأمن أساليب تكتيكية للقضاء على العصابة المتحصنة في إحدى المناطق الجبلية.

المتهم كان مطلوبًا في 44 قضية متنوعة، شملت القتل، الخطف، السطو المسلح، وفرض الإتاوات، وصدر بحقه أكثر من 500 حكم قضائي.

محمد منصور.. أول "خط" في تاريخ الصعيد

يعود مصطلح "خُط الصعيد" إلى الأربعينيات من القرن الماضي، حينما ظهر محمد منصور، الذي يُعتبر أول من حمل هذا اللقب في أسيوط.

بدأ حياته مجرمًا هاربًا بعد قتله شيخ خفراء قريته، ثم تحول إلى زعيم عصابة مسلحة سيطرت على الطرق الرئيسية، وفرضت الإتاوات على الأهالي والتجار.

رغم الحملات الأمنية المكثفة، ظل منصور خارج قبضة العدالة لفترة طويلة، قبل أن يسقط قتيلًا في مواجهة مع الشرطة.

عزت حنفي.. إمبراطور المخدرات في النخيلة

في أوائل الألفية الجديدة، برز عزت حنفي، الذي حوّل جزيرة النخيلة في أسيوط إلى معقل لعصابته، وزرع الأراضي بالمخدرات، مدعومًا بأسلحة ثقيلة، حتى بات يُلقب بـ"إمبراطور المخدرات".

استمرت جرائمه لسنوات، إلى أن قررت أجهزة الأمن وضع حدا لنشاطه عبر حملة مكبرة عام 2004، انتهت بالقبض عليه، ثم تنفيذ حكم الإعدام بحقه عام 2006.

الاكثر قراءة