الجمعة 21 فبراير 2025

عرب وعالم

مندوبون بمجلس الأمن: الحل السياسي سبيل الاستقرار في ليبيا.. ونرحب بجهود توحيد الجيش

  • 19-2-2025 | 20:16

مجلس الأمن الدولي

طباعة

قال مندوبو عدد من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي إن الحل السياسي هو السبيل لتحقيق الاستقرار في ليبيا، مرحبين بتعيين هانا تيتيه مبعوثة أممية جديدة، حيث أضر تأخر تعيينها بالمسار السياسي، وفاقم الأوضاع في البلاد.

كما رحب المندوبون - خلال جلسة بمجلس الأمن الدولي حول الأوضاع في ليبيا اليوم الأربعاء - بجهود توحيد الجيش في ليبيا، مشددين على ضرورة أن يكون ذلك عبر مشروع شامل وصادق وشفاف يدعمه الليبيون.

فمن جانبه، قال مندوب روسيا بمجلس الأمن إن الوضع في ليبيا "حساس، ويجب تصحيح الخلل المتمثل في اللجنة الاستشارية، وإحياء جهود وساطة الأمم المتحدة عبر المبعوثة الأممية الجديد هانا تيتيه، التي نثق أنها ستنتهج نهجا محايدا في الحالة السياسية الليبية".

وأعرب المندوب الروسي عن قلقه من تدهور الأوضاع في ليبيا وارتفاع الأسعار وانخفاض إنتاج النفط، وتأخر سداد المرتبات، داعيا إلى عدم فرض سياسات اقتصادية على ليبيا لأنها تعدّ تدخلا في سيادة البلاد.

وحث المندوب الروسي بمجلس الأمن - في كلمته - الأطراف الليبية على الحفاظ على أصول ليبيا المجمدة وصونها. 

في حين أعربت مندوبة الولايات المتحدة بمجلس الأمن عن ترحيب بلادها بجهود البعثة الأممية لحل الجمود السياسي في ليبيا؛ بما في ذلك تشكيل اللجنة الاستشارية.

وقالت إن هانا تيته لديها خبرات سابقة في السودان وجنوب السودان؛ ما يمكنّها من المساعدة في تحقيق تقدم في الملف الليبي، ووجود ستيفاني خوري، القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، إلى جانبها سيعطيها زخما جيدا ويقدم لها المزيد من الدعم.

وأكدت المندوبة الأمريكية أهمية توحيد المؤسسات الليبية بين الشرق والغرب، معتبرة ذلك ممكنا بعد تعديل قانون الحظر على الأسلحة.

وقالت إن تهريب النفط يؤدي إلى تهريب الثروات الليبية لمصلحة أطراف معينة على حساب الشعب الليبي، مرحبة بقيام مجلس الأمن بتحديث البيانات للأفراد والكيانات التي تعمل على زعزعة الاستقرار في ليبيا وتهريب النفط.

ودعت إلى الوصول لاتفاق بشأن ميزانية موحدة للمحافظة على الاقتصاد الليبي، معربة عن تقديرها لجهود ستيفاني خوري لمعالجة أزمة المصرف المركزي.

بدورها، قالت مندوبة بريطانيا بمجلس الأمن السفيرة باربرا وودوارد، إن إنشاء اللجنة الاستشارية خطوة مهمة في المسار السياسي الذي تقوم به البعثة الأممية في ليبيا، ويمكنها أن ترسم مسارا إيجابيا في البلاد.

وأضافت المندوبة البريطانية - في كلمتها أمام جلسة مجلس الأمن - إن المملكة المتحدة تحث القيادات في ليبيا على الانخراط في العملية السياسية لتيسير البعثة الأممية لصالح الليبيين جميعا.

ورأت أن الوضع في ليبيا مازال هشا والصراع على الموارد واستخدام النفط الخام في تغذية الصراعات قد يهدد السلام والاستقرار في البلاد، مرحبة باعتماد معايير إضافة أسماء جديدة إلى نظام الجزاءات لمحاسبة من يستغلون النفط الخام في ليبيا.

وأعربت المندوبة البريطانية عن تطلعها للعمل مع المبعوثة الأممية الجديدة إلى ليبيا هانا تيتيه للاستفادة من زخم المبادرة التي دشنتها البعثة تحت قيادة القائمة بالأعمال ستيفاني خوري لدعم المسار السياسي.

في حين قالت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري دي كارلو - في إحاطة قدمتها حول الأوضاع في ليبيا أمام مجلس الأمن - إن إنشاء البعثة الأممية للجنة استشارية جاء لتقديم توصيات بشأن القضايا الخلافية التي منعت عقد الانتخابات الليبية؛ وهي لجنة لا تتخذ القرارات بقدر ما تقدم حلولا وتوصيات.

وأشارت إلى أن انقسام المؤسسات يهدد الأوضاع في ليبيا، مؤكدة دعم جهود المصرف المركزي في توحيد الميزانية والإنفاق، منبهة إلى أن أنشطة الجهات المسلحة تهدد الاستقرار الهش في ليبيا.

الاكثر قراءة