استضافت مكتبة الإسكندرية مؤتمر الإعلان عن القائمة القصيرة للروايات المتنافسة على الجائزة العالمية للرواية العربية، اليوم الأربعاء، بحضور الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور ياسر سليمان؛ رئيس مجلس أمناء الجائزة، ومنسقة الجائزة فلور مونتانارو، كما حضر أعضاء لجنة تحكيم الجائزة برئاسة الدكتورة منى بيكر، وعضوية كل من: بلال الأرفه لي، وسامبسا بلتونن، وسعيد بنكراد، ومريم الهاشمي.
أكد الدكتور أحمد زايد أن اختيار مكتبة الإسكندرية للإعلان عن القائمة القصيرة لجائزة الرواية العربية هذا العام يعكس رسالة رمزية هامة مفادها أن المكتبة ما مؤسسة ثقافية ذائعة الصيت ولها أهمية خاصة في الوطن العربي، وكذلك مدينة الإسكندرية التي تعد مكانًا لإنتاج الفن والسرد والفكر، وجدير بهذه المدينة ومكتبتها أن ترحب بمثل هذا الحدث.
وأضاف زايد أن المكتبة تولي اهتماماً كبيراً ر بالمثقفين العرب والرواية العربية ولديها مختبر السرديات المختص بهذا الشأن، مؤكداً أن الجوائز التي يمنحها مركز أبوظبي للغة العربية لها طابع خاص لأن بها قدر كبير من العدالة والموضوعية.
وقال الدكتور ياسر سليمان إن هذا موعد يتجدد كل عام تطوف فيه لجنة التحكيم في بلاد الضاد للإعلان عن الرواية المشاركة، مضيفًا: "اليوم نحن في صرحين عظيمين؛ الأول مدينة الإسكندرية مدينة العلم والثقافة منذ قرون مضت، والثاني مكتبة الإسكندرية التي تواكب أصالة هذه المدينة"، موجهًا التحية إلى إدارة المكتبة على حسن تنظيم حفل الجائزة التي أصبحت الأولى عالميًا.
وقالت فلور مونتانارو إنها تعتز بالدور الهام الذي تلعبه الرواية المصرية في هذه الجائزة، حيث شاركت 673 رواية مصرية في الجائزة حتى اليوم، كما أن 30% على الأقل من دور النشر التي ترشحت للجائزة مصرية، وفي كل عام تتواجد الروايات المصرية في القائمتين الطويلة والقصيرة.
وأضافت: "هذا العام لدينا 124 رواية من 20 دولة، تأهلت منها 16 رواية للقائمة الطويلة، وعقب ذلك تم اختيار 6 أعمال للقائمة القصيرة، ومن المقرر أن يتم إعلان الرواية الفائزة في نهاية شهر إبريل في مدينة أبوظبي حيث يحصل الفائز على جائزة بقيمة 50 ألف دولار، بالإضافة إلى ترجمة عمله إلى اللغة الإنجليزية".
ومن جانبها أعلنت الدكتورة منى بيكر الأعمال الروائية التي قررت اللجنة إدراجها في القائمة القصيرة بعد عدة مشاورات، وهي كالتالي وفقًا للترتيب الأبجدي للكتاب: دانشمند لأحمد فال الدين - موريتانيا، وادي الفراشات لأزهر جرجيس - العراق، والمسيح الأندلسي لتيسير خلف - سوريا، ومثال النساء لحنين الصالح - لبنان، وصلاة القلق لمحمد سمير ندا - مصر، وملمس الضوء لنادية النجار - الإمارات.
وقدم أعضاء اللجنة تعليقًا مقتضبا على الروايات المشاركة في القائمة القصيرة؛ حيث تحدث سعيد بنكراد عن روايتي "وادي الفراشات" و"ملمس الضوء"، فيما تحدثت مريم الهاشمي عن رواية "المسيح الأندلسي"، وسامبسا بلتونن عن رواية "ميثاق النساء"، وبلال الأرفه لي عن رواية "صلاة القلق".
جدير بالذكر أن الجائزة العالمية للرواية العربية تُعد واحدة من أبرز الجوائز الأدبية في العالم العربي، وتهدف إلى تسليط الضوء على الأدب العربي المعاصر.