تسلم الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، جثامين 4 أسرى إسرائيليين في قطاع غزة، وذلك ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والذي نص على الإفراج عن الأسرى بين حركة حماس والاحتلال والانسحاب الإسرائيلي من القطاع وبدء مرحلة إعادة إعمار غزة.
تسليم جثث الأسرى الإسرائيليين
وتسلم الصليب الأحمر اليوم الخميس، جثامين أربعة أسرى إسرائيليين هم شيري بيباس وطفليها كفير وأريئيل، وعوديد ليفشيتس، حيث دخلت 5 سيارات للصليب الأحمر إلى موقع التسليم بمقبرة الشهداء في منطقة بني سهيلا بخان يونس جنوب القطاع، بعد التوقيع على وثائق تسليم الجثث، حيث حمل كل تابوت صورة واسم الأسير الإسرائيلي القتيل وتاريخ مقتله، فيما دونت على كل تابوت عبارة "قتل على يد جيش الاحتلال".
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الأسرى الأربعة القتلى، كانوا محتجزين شرقي خان يونس في منطقة عمل فيها جيش الاحتلال 4 أشهر تقريبا.
وأعلنت رئاسة الوزراء الإسرائيلية، عن نقل الجثامين الأربعة إلى الطب العدلي للتشخيص، موضحة أنه بعدها سيتم إبلاغ العائلات.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أراد المشاركة في مراسم استقبال جثث الأسرى ثم تراجع عن ذلك، حيث سيتسلم جيش الاحتلال الإسرائيلي جثامين الأسرى إلى في نقطة مخصصة، وبعدها تقيم الحاخامية العسكرية الإسرائيلية مراسم دينية في موقع النقل، وسيتم وضع الأربعة داخل توابيت ملفوفة بأعلام الاحتلال، ليتم تقديم التحية لهم وتلاوة الصلاة حدادا على أرواحهم من قبل حاخام يهودي، ومن ثم تنقل النعوش بآليات عسكرية ترافقها الشرطة الى معهد الطب العدلي في أبوكبير جنوب تل أبيب للتأكد من هوياتهم، في عملية قد تستمر 48 ساعة.
حماس تعلق على التسليم
وأكدت حركة حماس، في بيان لها، أن كتائب القسام والمقاومة حرصت في مراسم تسليم جثامين الأسرى على مراعاة حرمة الموتى والاحتلال لم يراع حياتهم أحياء، موضحة أنهم حافظوا على حياة أسرى الاحتلال، وقدمت لهم ما تستطيع وتعاملت معهم بإنسانية، لكن جيشهم قتلهم مع آسريهم.
وأوضحت الحركة أن "جيش العدو قتل أسراه بقصف أماكن احتجازهم وحكومته النازية تتحمل المسؤولية بعد أن عرقلت اتفاق التبادل مرارا"، مضيفة أن "نتنياهو يتباكى على جثامين أسراه في محاولة مكشوفة للتنصل أمام جمهوره من تحمل مسؤولية قتلهم".
التبادل الطريق الوحيد لإعادة الأسرى أحياء ومحاولة استعادتهم بالقوة أو العودة للحرب لن تسفر إلا عن خسائر.
هذا وأعلنت حماس أنها مستعدة للإفراج عن كل المختطفين دفعة واحدة خلال المرحلة الثانية، وليس على دفعات كما كانت الحال في المرحلة الأولى. جاء ذلك على لسان المستشار الإعلامي الحمساوي طاهر النونو، موضحا أن الحركة أبلغت الوسطاء بهذا الموقف.
وأكد المركز الفلسطيني للإعلام أن مراسم تسليم الجثامين أقيمت في مقبرة بني سهيلا التي سبق أن تعرضت للتدمير والنبش من قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اجتياحها للمنطقة، حيث أقامت كتائب القسام منصة في مكان التسليم، بخلفية تحمل صورة رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو كمصاص دماء، وصور عائلة بيباس مع تعليق باللغات العربية والعبرية والإنجليزية قتلهم مجرم الحرب نتنياهو بصواريخ الطائرات الحربية، كما كتب على المنصة أيضًا باللغات الثلاث "ما كنا لنغفر أو ننسى. وكان الطوفان موعدنا".
الإفراج عن دفعة جديدة من الأسرى
هذا وسيتم الإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى، يوم السبت المقبل، حيث ستفرج المقاومة الفلسطينية عن 6 أسرى إسرائيليين آخرين أحياء، وستعلن عن أسمائهم خلال الساعات المقبلة، واثنان منهم احتجزوا قبل 10 سنوات، وهما هشام السيد وأفيرا منغيستو.
وسيفرج الاحتلال عن عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ونشرت تقارير إعلامية فلسطينية أن من بين الأسرى الذين قد يفرج عنهم نائل البرغوثي، والملقب بـ" عميد الأسرى"، نظرا لطول السنوات التي أمضاها في سجون الاحتلال حيث أمضى 45 عاما، كذلك قد يشمل الإفراج عن كل من علاء البازيان، الذي قضى 42 عامًا في الأسر، وبلال أبو غانم، المحكوم بالمؤبد، بالإضافة إلى عدد من قادة حماس البارزين.