نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، عددا من اللقاءات التثقيفية والأدبية ببورسعيد، في إطار برامج وزارة الثقافة بالمحافظات.
وتضمنت الفعاليات التي أقيمت بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة لقاء عقدته مكتبة طفل القوات المسلحة، بمدرسة مصطفى كامل الابتدائية، بعنوان "وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها على سلوكيات الطفل"، ناقشت خلاله د. نوران الحديدي، أخصائي التخاطب والإرشاد النفسي والأسري بجامعة عين شمس، أهمية مواقع التواصل الاجتماعي، ودورها في تبادل الأفكار، ومشاركة الصور والمعلومات، وتكوين صداقات جديدة.
كما تطرقت خلال اللقاء للحديث عن التأثيرات المختلفة لمواقع التواصل الاجتماعي على الأطفال، مشيرة إلى أنها تؤثر على نمط النوم، والصحة النفسية، نتيجة الإفراط في الاستخدام.
واختتمت حديثها مقدمة عدة إرشادات للتعامل، من بينها تحديد الهدف من الاستخدام، ووضع وقت محدد، وانتقاء المحتوى.
الوحدة الوطنية ودورها في مواجهة الإرهاب
من ناحية أخرى، وضمن الأنشطة المقامة بإقليم القناة وسيناء الثقافي، بإدارة د .شعيب خلف، مدير عام الإقليم، أقامت مكتبة ٦ أكتوبر العامة، محاضرة بديوان حي المناخ بعنوان "الوحدة الوطنية ودورها في مواجهة الإرهاب"، أكد خلالها الشيخ ناجى عبد المنعم، من مديرية الأوقاف، على أهمية نشر السلوكيات الإيجابية في المجتمع، وحسن التعامل مع الآخر، وتعزيز روح الولاء والانتماء ونبذ الفتنة.
مظاهر شهر رمضان
وضمن أنشطة فرع ثقافة بورسعيد، بإشراف وسام العزوني، عقد نادي أدب بيت ثقافة النصر برئاسة الشاعر صابر عبيد، لقاء بعنوان "مظاهر شهر رمضان الكريم في التراث والموروث الشعبي"، أدارته الشاعرة صفاء الشرايدي، تحدث خلاله الكاتب محمد خضير، عن تطور مظاهر الاحتفال بالشهر الكريم منذ العصر الأموي والعباسي وحتى العصر الحديث.
كما تحدث تفصيليا عن ليلة الرؤية، وعادات المصريين خلال الشهر، وخاصة أبناء محافظة بورسعيد التي تتميز بفلكلور شعبي خاص كالعزف على نغمات السمسمية.
من ناحيته تحدث الناقد أسامة المصري عن ليلة رؤية الهلال، ومظاهر الاحتفال بالمدينة الباسلة، واختتم اللقاء بفقرة إنشاد ديني، وإلقاء قصائد شعرية لعدد من الموهوبين.
المشروعات القومية وأثرها على التنمية
كما عقد نادي أدب قصر ثقافة بورسعيد لقاء بعنوان "المشروعات القومية وأثرها على التنمية" شارك به الشاعر د.سامح درويش، الناقد د. أحمد يوسف عزت، والأديب أسامة كمال، وشهد حضور الشاعر عادل الشربيني، رئيس نادي الأدب، ورانيا شريف، مدير القصر، ولفيف من الأدباء والمثقفين.
استهل د.سامح درويش اللقاء بالحديث عن أهم المشروعات القومية ومنها إنشاء السد العالي، ومكتبة الأسرة وأيضا المشروعات المتعلقة بنهضة التعليم، مشيرا إلى دور الشعراء في إيقاظ وعي الشعوب.
من ناحيته، تحدث الأديب والباحث أسامة كمال عن أهمية الثقافة في الحفاظ على الهوية المصرية، بدءا من عصر محمد علي، مرورا بكتابات رفاعة الطهطاوي، وحتى ثورة 1919، التي أفرزت جيلا من المفكرين الكبار مثل أحمد لطفي السيد، طه حسين، عباس العقاد، وعبد القادر المازني، كما أوضح دور جيل المبدعين الذين أثروا المشهد الثقافي المصري، مثل عبد الله النديم، بيرم التونسي، نجيب محفوظ، يوسف إدريس، صلاح چاهين، صلاح عبد الصبور، وأمل دنقل.
وتحدث د. أحمد يوسف عزت عن مفهوم المشروع القومي ودوره في دعم المشهد الأدبي، مشيرا إلى أهمية تثقيف العقول كأداة للوصول السريع إلى المعرفة، كما سلط الضوء على مبادرة "بداية"، التي تهدف إلى بناء الإنسان المصري الجديد ومشروع النشر الإقليمي، رغم التحديات التي تواجهه.
واختتم اللقاء بفتح باب النقاش ودارت النقاشات حول أساليب إثراء الحياة الثقافية كتقديم ورش الحكي وورش الكتابة المسرحية بأندية الأدب، التي تسهم بدورها في دعم واكتشاف المواهب الإبداعية، وذلك بحضور الشعراء د. عبد الفتاح البيه، محمد صلاح غنيم والسيد السمري.