جدد رئيس دولة فلسطين محمود عباس، التأكيد على موقف بلاده الثابت في التصدي لمخططات التهجير، التي رفضها الشعب الفلسطيني، كما أكد على تثبيت وقف إطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها ومهامها في قطاع غزة، والحفاظ على وحدة أرض دولة فلسطين.
جاء ذلك في كلمة للرئيس الفلسطيني، مساء اليوم الخميس، افتتح بها الجلسة الأولى لأعمال الدور العادية الثانية عشرة للمجلس الثوري لحركة "فتح"، بحضور أعضاء اللجنة المركزية للحركة - وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
كما جدد "عباس" رفض الشعب الفلسطيني القاطع لكل الممارسات الإسرائيلية، من استيطان وسرقة أرضه والاعتداءات عليه وعلى مقدساته في الضفة والقدس، لافتا إلى دور وكالة الأونروا كمنظمة أممية لا بديل عنها، وضرورة منع الاحتلال من تقويضها، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية ستواصل مهامها حفاظا على الأمن والاستقرار، رغم العقبات الإسرائيلية لمهامها.
وطالب الرئيس الفلسطيني، بضرورة التحرك الجاد لتنفيذ حل الدولتين وإنهاء الاحتلال بالتعاون مع الأشقاء والأصدقاء، على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مشددا على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وأن وحدة جبهته الداخلية وتعزيز صمود أبناءه، والابتعاد عن المزايدات الهدامة، هي أساس صمود المشروع الوطني الفلسطيني، وإنقاذه من التصفية.
ونوه إلى أن برنامج الإصلاح الذي تعمل عليه الحكومة الفلسطينية، ضرورة ومصلحة وطنية، داعيا إلى دعمه لضمان تحسين أداء مؤسساتها الوطنية وتعزيز الثقة بها، وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
وأكد "عباس" على ضرورة دعم صمود جميع الشرائح من أبناء الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن العدوان الإسرائيلي خلف عليه تداعيات إضافية وضعت أمامه مسؤوليات جديدة، ويعمل على شملها في برامج الدعم الاقتصادي والاجتماعي، منوها إلى إقامة نظام حماية ورعاية اجتماعية شامل، وتعديل بعض القوانين لتأمين احتياجات جميع الفئات المتضررة من العائلات الفلسطينية التي تحتاج التمكين والمساعدة في فلسطين.
وعقب كلمة الرئيس الفلسطيني، ستقدم تقارير من المجلس الثوري، ومن أعضاء اللجنة المركزية لحركة "فتح".. وسيتم خلال الأيام الثلاثة لانعقاد الدورة، مناقشة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان شامل في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، وكذلك التحركات السياسية الجارية، إضافة إلى بحث القضايا الوطنية، وعدد من القضايا الداخلية للحركة.