استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، على المزيد من المباني السكنية المحيطة بمخيمي طولكرم ونور شمس، في ظل العدوان المتواصل لليوم الـ27 على التوالي.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن شهود عيان قولهم إن قوات الاحتلال داهمت عمارتين لعائلتي الددو والزغل مقابل مخيم طولكرم، وأجرت عملية تفتيش واسعة داخلهما وأخضعت السكان للاستجواب والتنكيل، قبل إجبارهم على إخلائهما، وتحويلهما إلى ثكنات عسكرية وأماكن للقناصة، إضافة إلى منزل لعائلة المصري مقابل حارة المحجر بمخيم نور شمس.
وكثفت قوات الاحتلال من تواجدها العسكري في شارع نابلس الواصل بين مخيمي طولكرم ونور شمس، وفي محيط المباني التي تستولي عليها، وسط فرض حصارها المشدد على المخيمين ومنع الدخول اليهما أو الخروج منهما.
ويشهد مخيم طولكرم انتشارا لقوات المشاة في حاراته الداخلية وداخل المنازل، مع سماع أصوات لإطلاق النار، وسط الدمار الواسع الذي ألحقته جرافات الاحتلال في البنية التحتية ومنازل المواطنين، وهدمها لأكثر من 14 منزلا على مدار الأيام الماضية، وخاصة في حارات النادي والشهداء والسوالمة والخدمات، وتغيير معالمها.
وفي مخيم نور شمس، ما زالت قوات الاحتلال تنتشر داخل عدد من حاراته التي يلفها التدمير والتخريب خاصة في المنشية والشهداء والجامع والجورة، وتداهم المنازل فيها بعد تفجير أبوابها وأجزاء منها، وتخرب محتوياتها وتنكل بسكانها وتخضعهم للاستجواب، حيث يسمع أصوات إطلاق للأعيرة النارية وانفجارات بين الفينة والأخرى.
وفي القدس، أحرق مستوطنون منزلا لإحدى العائلات في تجمع البدوي شرق قرية جبع شمال القدس، بالإضافة إلى مركبة تعود ملكيتها لأحد السكان، وأطلقوا رصاص كثيف ضد المواطنين.
وقال المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة حسن مليحات إن مجموعة من المستوطنين أحرقوا منزلا ومركبة للمواطن داود محمد موسى كعابنة أحد سكان التجمع، وأطلقوا رصاصا كثيفا تجاه المواطنين، كما اعتدوا على الممتلكات.
وفي بيت لحم، أصيب عدد من المواطنين بالاختناق، مساء اليوم، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، بلدة الخضر جنوب بيت لحم.
وأفادت وكالة (وفا) بأن قوات الاحتلال اقتحمت الخضر وتمركزت في منطقة البوابة، وأطلقت قنابل الغاز السام تجاه المنازل والمحلات التجارية، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق.