يصادف اليوم الأحد ذكرى وفاة المخرج هنرى بركات الذى قدم أعمالا هامة استطاع أن يترك بها بصمة مميزة في عقول و قلوب الجمهور،حيث ان له قائمة من الأفلام تصل إلى 95 فيلما تتناول مختلف الموضوعات بأسلوب أكثر تأثير وجاذبية.
وُلد هنري بركات في حي شبرا بالقاهرة عام 1914، لعائلة من أصل لبناني، درس في مدرسة الفرير الثانوية، ثم التحق بكلية الحقوق، لكنه لم يتابع مهنة المحاماة، بل اختار أن يسلك طريق الفن بعد حصوله على ليسانس الحقوق، سافر إلى باريس لدراسة الإخراج السينمائي، ثم عاد إلى مصر ليبدأ مسيرته الفنية بعد تخرجه من كلية الفنون الفرنسية عام 1935.
بداية هنري بركات
كانت بداية بركات مع المنتجة آسيا داغر التي كانت تبحث عن مخرج لفيلمها الجديد بعد أن تركها المخرج أحمد جلال ليتفرغ لمشروعه الخاص ومن هنا بدأت رحلته السينمائية مع فيلم "الشريد" عام 1942، ليُثبت موهبته ويصبح واحدًا من أبرز مخرجي السينما المصرية.
وقد أبدع المخرج هنري بركات في إنتاج عدد كبير من أعظم الأعمال السينمائية في تاريخ السينما المصرية، ومن أبرز هذه الأعمال: "في بيتنا رجل"، "الباب المفتوح"، "الحب الضائع"، "دعاء الكروان"، و"حسن ونعيمة" الذي شهد تقديم سعاد حسني لأول مرة على الشاشة، كما قدم أفلامًا مثل "الخيط الرفيع"، "أفواه وأرانب"، "حسن بيه الغلبان"، "ليلة القبض على فاطمة"، "اذكريني"، و"لا عزاء للسيدات"، بالإضافة إلى "الحرام".
جوائز هنري بركات
خلال مسيرته الطويلة، حصل بركات على العديد من الجوائز، بما في ذلك ترشيحين لمهرجان برلين الذهبي عام 1959 عن فيلمي "حسن ونعيمة" و"دعاء الكروان"، فضلاً عن السعفة الذهبية في مهرجان كان عن فيلم "الحرام"
كما حصل على جائزة أفضل فيلم عام 1964 عن فيلم "الباب المفتوح"، وكذلك جائزة الدولة التقديرية في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة، وغيرها من الجوائز المحلية والدولية.
أخرج هنري بركات أكثر من 95 فيلمًا، بدءًا من "الشريد" عام 1942 وصولًا إلى آخر أعماله "تحقيق مع مواطن" عام 1993
ورغم رحيله، ترك وراءه إرثًا من الحب والرومانسية، وذكريات سينمائية حية تخلدها الأجيال،حيث توفي هنري بركات عن عمر يناهز 81 عامًا بعد معاناته و صراعة من أمراض الرئة وضيق التنفس.
