قال محمد عزام خبير التكنولوجيا وأمن المعلومات، إن منصة FBC بالتحديد استفادت من توجه عدد كبير من المواطنين في الوقت الحالي نحو الاستثمار السريع والمريح، وذلك اعتمادا على سيكولوجيا بعض من مستخدمي مواقع الإنترنت في الفترة الاخيرة.
وأضاف عزام في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال" أن أغلب المراحل العمرية المستهدفة في مثل هذه العمليات من النصب الإلكتروني سواء منصة FBC أو غيرها من المنصات المشابهة هم من في سن الشباب والمراهقين، لأنهم أكثر الفئات تواجدا على منصات التواصل الاجتماعي وشبكات الإنترنت بشكل عام.
وأشار عزام أن الاحتيال الإلكتروني دائما ما يتطور بشكل سريع، فعندما نقارن المنصات الإلكترونية التي السابقة ومنصة FBC نرى التحول السريع في جذب عدد ضخم من العملاء، وذلك ربما بني على أسس دراسة سيكولوجيا نفسية هذه الأيام والهندسة الاجتماعية في معرفة توجه الرأي العام
وأوضح أنه بخصوص ذلك يمكن أن يكون للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتطورة دورا في بناء قاعدة قوية لهذه العملية الكبير، مثل تحليل بيانات المستخدمين فمن خلال البصمة الالكترونية يمكننا معرفة كل شيء عن المستخدم، فعن طريق ذلك يتم توجيه الإعلانات الى مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها.
وفي هذا السياق، تعد منصة FBC من المنصات الاستثمارية التي انتشرت بشكل كبير مؤخرا، والتي واجهت عدد من الاتهامات بالنصب والاحتيال مثل عدد من المنصات الأخرى التي حاذت على اعجاب عدد من المستثمرين وهواء الربح السريع.
وكان الحد الأدنى للاشتراك بها 750 جنيه، وكانت توهم عملائها بمشاهدة عدد من فيديوهات اليوتيوب لأجل ربح الأموال وذلك لأجل تحفيزهم لدفع مبالغ أكبر، حتى تم الاستيلاء على مليارات الدولارات ومن ثم أغلق موقعها الإلكتروني، ليتبين لعملائها أنها في الأساس منصة غير مرخصة.
وأفاد بعض المستخدمين بأن هذه المنصة احتالت على عشرات الآلاف، بمبالغ تجاوزت 6 مليار دولار، وذلك عبر أسلوب احتيال يتلخص في تنفيذ بعض المهام السريعة والمريحة والتي توهم مستخدميها بحلم كسب آلاف الجنيهات بين عشية وضحاها، ولكن استيقظ المستخدمون بعدها على كابوس إغلاق المنصة وعدم القدرة على الوصول إلى أموالهم، وتقدم عدد من المواطنين بعدها بمئات البلاغات ضد هذه المنصة الإلكترونية، ومؤكدين أنها قامت بالاستيلاء على أموال آلاف العملاء.