الإثنين 24 فبراير 2025

الجريمة

فضيحة FBC.. تفاصيل أكبر عملية احتيال إلكتروني في مصر

  • 24-2-2025 | 18:58

التسوق الالكترونى

طباعة
  • هويدا علي

لا تزال تداعيات جريمة النصب والاحتيال التي ارتكبتها منصة FBC للبرمجيات والتسويق الإلكتروني تتردد على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن استولت على أموال آلاف الضحايا في مصر وخارجها.

ومع تصاعد الشكاوى، رصدت الأجهزة المعنية عمليات النصب التي نفذتها الشركة، ما دفعها للتحرك وضبط أحد المتورطين في القضية.

ضبط أحد المتهمين نجحت الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات بوزارة الداخلية، بالتعاون مع إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن البحيرة، في القبض على أحد المتهمين الرئيسيين في القضية، وذلك بعد أن تقدم عدد كبير من الضحايا ببلاغات ضده في عدة محافظات.

وكشفت التحريات أن المتهم كان يدير مقرًا لمنصة FBC، ونظم حفلات دعائية باسم الشركة لجذب مزيد من المشتركين، لا سيما في محافظات البحيرة، الجيزة، والقاهرة.

ما هي منصة FBC؟

1. بدأت المنصة في أواخر عام 2024، وبدأت عملياتها رسميًا في يناير 2025، حيث زعمت أنها تقدم فرصة لتحقيق أرباح ضخمة مقابل تنفيذ مهام مثل التفاعل مع إعلانات ومشاهدة مقاطع فيديو.

2. انتشرت المنصة بسرعة كبيرة في مصر، خاصة مع العوائد المغرية التي وعدت بها المستخدمين.

3. لم يكن لديها تطبيق رسمي على المتاجر الإلكترونية، بل كانت تعتمد على روابط تُرسل عبر واتساب وتليجرام لإنشاء حسابات.

4. لا يُعرف حتى الآن من هو المالك الحقيقي للمنصة، وهي غير مسجلة قانونيًا.

5. صنفت الشركة المستخدمين إلى متدربين، موظفين، ومدراء، وأوهمتهم بإمكانية تحقيق ترقيات ومكافآت.

كيف استدرجت المنصة الضحايا؟ ادعت أنها شركة مصرية مرخصة وتعمل بدعوة من الحكومة. استخدمت إعلانات ممولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي واستعانت ببعض مشاهير السوشيال ميديا للترويج لنفسها.

زعمت أنها مدعومة من مؤسسات عالمية مثل صندوق مورجان الأمريكي، مؤسسة الخليج للاستثمار، وبنك الإمارات الوطني. دفعت بعض المستخدمين لإنشاء فروع للشركة والحصول على سجل تجاري لجعلها تبدو قانونية.

نظمت حفلات دعائية بتمويل من الشركة لجذب المزيد من الضحايا. آلية النصب والاحتيال اعتمدت الشركة على سياسة الدفع المسبق، حيث زعمت أنه كلما استثمر المستخدم مبالغ أكبر، زادت أرباحه.

أتاحت الشركة مهامًا يومية للمستخدمين مثل مشاهدة الإعلانات أو التسويق لمنتجات، مقابل أرباح يومية.

كان الاشتراك يتطلب شراء باقة استثمارية، مثل باقة "مصر" التي بلغت قيمتها 11,200 جنيه، ووعدت المستخدمين بعائد يومي 490 جنيهًا، ومكافأة إضافية قدرها 5,000 جنيه.

مع تزايد المشتركين، رفعت الشركة قيمة الباقات ومستويات الاستثمار من JOB1 إلى JOB9، واستقطبت أكثر من 500 ألف مستخدم.

عندما حاول الضحايا سحب أموالهم، لم يتمكنوا، وادعت المنصة أن الضغط على المهام تسبب في تأخير السحب.

الانهيار وإغلاق المنصة في الأسبوع الماضي، فوجئ المستخدمون برسالة من FBC تزعم أن خادم النظام تعرض لهجوم إلكتروني، مما أدى إلى تعطله.

ثم أعلنت الشركة عن "قناة دفع حصرية" لاستعادة الحسابات، لكنها اختفت فجأة، وأغلقت جميع مجموعاتها على الإنترنت، تاركة وراءها آلاف الضحايا الذين فقدوا أموالهم.

تحقيقات مستمرة وعمليات ضبط متواصلة تواصل الأجهزة الأمنية جهودها لكشف باقي المتورطين في هذه الجريمة الإلكترونية الكبرى، في حين تستكمل النيابة العامة تحقيقاتها مع المتهم المقبوض عليه، وسط دعوات من الضحايا لاسترداد أموالهم ومعاقبة الجناة.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة