أكد الدكتور طارق الجروشي، عضو مجلس النواب الليبي، أن اللقاءات المستمرة بين مجلس النواب المصري وعدد من أعضاء مجلس النواب الليبي تناولت العديد من القضايا الهامة، مشيرًا إلى أهمية التنسيق بين المجلسين لحل القضايا العالقة في ليبيا.
وأضاف في لقاء خاص مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أن المناقشات كانت مثمرة وتم خلالها وضع آليات لتسوية الأزمة السياسية الليبية، والعمل على كسر الجمود السياسي بين مجلس النواب الليبي ومجلس الدولة، وهو ما يُعتبر خطوة إيجابية نحو تحقيق التوافق بين الأطراف الليبية.
وتطرق الجروشي إلى موقف مجلس النواب الليبي تجاه التحديات الإقليمية، حيث تم التباحث حول التصدي للتهديدات العدوانية من قبل إسرائيل والولايات المتحدة. وأكد أن الطريقة الأمثل لمواجهة هذه التهديدات تكون عبر المحاكم الدولية، مثل محكمة الجنايات الدولية.
وفيما يخص العملية السياسية في ليبيا، أوضح الجروشي أنه تم التوافق على ضرورة تسريع الانتخابات البرلمانية والرئاسية بشكل متزامن، معتبرًا ذلك خطوة أساسية نحو ترسيخ الديمقراطية في البلاد. وأكد أن الحلول التي طرحتها الأمم المتحدة المتعلقة بالانتخابات البرلمانية فقط ليست كافية، مشددًا على ضرورة إجراء انتخابات شاملة.
واختتم الجروشي بالتأكيد على رفض أي تدخل دولي في الشؤون الليبية، مشيرًا إلى أن الحلول يجب أن تكون "ليبية" خالصة بعيدًا عن التدخلات الخارجية، معربًا عن أمله في تشكيل حكومة جديدة في ليبيا قبل حلول شهر رمضان المقبل، وأن تسهم هذه الحكومة في توحيد البلاد وتحقيق الاستقرار.