أكد المهندس طارق النبراوي نقيب مهندسي مصر ونائب رئيس اتحاد المهندسين العرب، أن لجنة نقابة المهندسين المصرية لإعمار غزة في اجتماع مستمر وعمل متواصل من أجل وضع خطة إعمار تقوم على محاور أساسية قابلة للتنفيذ، وجميع محاورها ستكون مرنة قابلة للتعديل، لتكون قادرة على التعامل مع التغيرات المكانية والمالية والأمنية.
جاء ذلك خلال لقاء نقيب المهندسين اليوم / الثلاثاء/ بمكتبه بالنقابة العامة للمهندسين، مع وفد من اتحاد المقاولين الفلسطينيين يرأسه المهندس أحمد خليل القاضي رئيس الاتحاد، وعضوية المهندس سامر ربايعة رئيس دائرة التصنيف باتحاد المقاولين الفلسطيني.
من جانبه، نقل المهندس أحمد القاضي تحيات رئيس الوزراء الفلسطيني لنقيب المهندسين، كما وجَّه الشكر للحكومة المصرية ولنقابة المهندسين المصرية، لدعمها إعمار غزة، قائلا: "باسم كل مقاولي غزة والضفة الغربية، وباسم كل فلسطيني أتقدم بخالص الشكر والامتنان لمصر ولنقابة المهندسين العريقة على ما تقوم به من عمل جليل لإعادة إعمار غزة، كما نقل تحيات رئيس الوزراء الفلسطيني للحكومة المصرية ولنقيب المهندسين، وأتوجه بالشكر أيضًا للحكومة المصرية على جهودها في وقف الحرب، ونعتبر مصر وفلسطين جسد واحد، فمصر هي الشريان الوحيد الذي يمد غزة بالحياة".
وأوضح القاضي أن حجم الدمار في غزة مروع.. وقال: "كل محطات الطاقة ومحطات المياه تم تدميرها بالكامل، وحوالي 85% من البنية التحتية مدمَّرة بالكامل أيضًا، و300 ألف وحدة سكنية تم تدميرها بالكامل، وهناك 60 ألف وحدة سكنية أخرى تحتاج كل منها إلى حوالي 6 آلاف دولار لترميمها، لتصبح صالحة للسكن، كما أن 123 مستشفى خرجت من الخدمة تمامًا، و280 مدرسة تم تدميرها، إضافة إلى عشرات المساجد والكنائس، بينما كان أول ما دمرته إسرائيل في غزة هو مبنى الأحوال المدنية الذي كان يحوي الأرشيف التاريخي والذي يضم كل بيانات أهالي غزة ومبانيها، ونتطلع إلى وضع آليات، لبدء إعاة إعمار غزة، وهو عمل يحتاج إلى مجهود جبَّار".
من جانبه أكد المهندس محمد سامي سعد، أن اتحاد مقاولي التشييد والبناء وجميع شركاته مستعدة تمامًا للمشاركة في إعمار غزة، وقال: "لدينا في مصر شركات ذات خبرة كبيرة في تطوير العشوائيات، وهذه الشركات كانت تقوم بإزالة المباني القديمة وبناء مبانٍ مكانها على أحدث ما يكون البناء، وهي خبرات مهمة وستفيد كثيرًا في إعمار غزة".
وأضاف: "في مصر شركات عديدة شاركت في إعادة إعمار العراق وليبيا، وكل شركات المقاولات مستعدة تمامًا للتعاون مع نقابة المهندسين لتنفيذ خطة إعمار قطاع غزة العزيز على قلب كل مصري وعربي" مؤكدا أنه ستتم الاستفادة من ركام المباني المدمرة في غزة بإعادة تدويرها واستخدامها من جديد، وهو أمر يتقنه أهل غزة منذ سنوات طويلة.
حضر اللقاء المهندس الاستشاري محمد ناصر عضو المجلس الأعلى، والمهندس محمد سامي سعد رئيس الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء، والمهندس حمدي شحاتة عضو مجلس الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء، والأمين العام للاتحاد العربي لمقاولي التشييد.