شهدت أسعار الذهب في مصر، اليوم الثلاثاء 25 فبراير 2025، حالة من الاستقرار الملحوظ، حيث لم تشهد تغيرًا كبيرًا مقارنة بمستويات افتتاح السوق اليوم، يأتي ذلك في ظل تطورات ملحوظة في الأسعار العالمية التي تتجه نحو الهبوط، مما يشير إلى احتمالية انخفاض قريب في السوق المحلية.
أسعار الذهب في مصر
وسجل سعر عيار 24 نحو 4,749 جنيهًا للجرام، فيما بلغ سعر عيار 21، وهو الأكثر تداولًا في السوق المصرية، نحو 4,155 جنيهًا للجرام، أما عيار 18 فقد سجل 3,561 جنيهًا، وعيار 14 وصل إلى 2,776 جنيهًا، في حين بلغ سعر الجنيه الذهب 33,240 جنيهًا.
أسباب ارتفاع أسعار الذهب
كشف إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية، عن ارتفاع ملحوظ في أسعار الذهب في مصر خلال الأسبوع الماضي، حيث سجلت نسبة زيادة بلغت 1.35%، ليصل سعر الجرام إلى أعلى مستوى له خلال الأسبوع عند 4,175 جنيهًا قبل أن يغلق بالقرب من 4,140 جنيهًا.
وأوضح واصف أن هذا الارتفاع يقترب من أعلى مستوى سجله الذهب في مصر خلال العام الماضي، حيث تجاوز حينها 4,200 جنيه للجرام، مما يعكس استمرار الاتجاه الصاعد للأسعار المحلية، مدفوعًا بالقفزة العالمية في أسعار الذهب.
العوامل المؤثرة على ارتفاع الذهب
أرجع واصف هذا الصعود في أسعار الذهب إلى عدة عوامل، أبرزها الارتفاع المتواصل في الأسعار العالمية، حيث سجلت الأونصة في البورصة الدولية 2,935 دولارًا وفق الإغلاق الأسبوعي، وهو ما انعكس بشكل مباشر على السوق المحلية.
وأضاف أن السوق يشهد حاليًا حالة من الترقب لاحتمالية بدء مرحلة تصحيح سعري قد تؤدي إلى تراجع طفيف في الأسعار، لكنه أكد أن هذا التصحيح المتوقع لن يؤثر على الاتجاه العام الصاعد للذهب على المدى المتوسط. ويرجع ذلك إلى استمرار الضغوط الاقتصادية العالمية، بما في ذلك التضخم وعدم الاستقرار في الأسواق المالية الدولية، إلى جانب التوترات التجارية.
الذهب يحقق أسرع وتيرة صعود خلال 2025
وأشار واصف إلى أن أسعار الذهب عالميًا شهدت ارتفاعًا قويًا منذ بداية العام الجاري، حيث سجلت زيادة بنسبة 12% خلال شهرين فقط، وهو ما يمثل أسرع وتيرة صعود منذ بداية 2025.
وفسر هذا الارتفاع بعدة عوامل، من بينها التقلبات الاقتصادية العالمية، والحرب التجارية الجديدة بعد وصول دونالد ترامب إلى سدة الحكم مجددًا، وفرضه تعريفات جمركية على بعض الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، مما زاد من إقبال المستثمرين على الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا في أوقات عدم اليقين، كما لعبت سياسات البنوك المركزية العالمية دورًا في تعزيز الطلب على المعدن الأصفر.
وأكد رئيس شعبة الذهب أن السوق المحلية تتأثر بشكل مباشر بالتطورات العالمية، حيث يؤدي ارتفاع الأسعار في الأسواق الدولية إلى زيادة تكلفة تسعير الذهب في مصر، مما ينعكس على الأسعار المحلية.
وأشار إلى أن الطلب المحلي لا يزال محدودًا نسبيًا، في ظل اعتماد الذهب كوسيلة للادخار والاستثمار في أوقات التقلبات الاقتصادية.