تذهب بعض النساء للمساجد في رمضان، لأداء صلاة التراويح.
وحول هذا السياق أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني، بالنسبة لحكم صلاة التراويح في المسجد للنساء، فإنه من المقرر شرعًا أن الصلاة عماد الدين؛ من أقامها فقد أقام الدين، ومن هدمها فقد هدم الدين، والصلاة جماعة أفضل من صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة، والجماعة جائزة للرجال والنساء، وصلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد عند خوف الفتنة واندلاع الفسق والفجور، أما إذا أمنت الفتنة ولم يخشَ على المرأة من الفجور جاز لها أن تصلي الفرائض جماعة بالمسجد، شريطة أن تكون ملتزمة بالحشمة والوقار، وأن تكون بملابسها الشرعية الإسلامية التي لا تثير الشبهات.
وعلى ذلك: إذا كانت صلاة النساء للتراويح في المسجد أسفل المنزل لا يكلف المرأة مشقة الانتقال إلى المسجد وإنما كان المسجد في أسفل منزلها، ولم يخشَ منها أو عليها الفتنة جاز لها الصلاة في المسجد، أما إذا لم تتحقق هذه الشروط فصلاتها في بيتها أفضل من الصلاة في المسجد.
كيفية أداء صلاة التراويح:
تعد "صلاة التراويح"، من الصلوات النافلة والتي تؤدى في ليالي شهر رمضان بعد صلاة العشاء، وكان النبي يواظب عليها وبل وحث المسلمين على أدائها، تصلى بشكل فردي أو جماعي، إلا أنه يفضل أداؤها في جماعة.
طريقة أداء صلاة التراويح:
عدد الركعات
يبدأ المصلي بتحديد النية في قلبه للصلاة، في البداية وذلك دون الحاجة إلى نطقها باللسان، وبالنسبة إلى عدد الركعات، فتؤدي بركات زوجية فقط، وغالبا ما تكون ما بين 8 إلى 20 ركعة حسب ما اعتاد الناس عليه في مساجدهم.
السلام بعد كل ركعتين
تصلى التراويح مثنى، ثم يسلم المصلي بعد كل ركعتين، وذلك كما ورد عن النبي الكريم.
قراءة القرآن الكريم
يستحب للمصلين أن يطيلوا القراءة في الركعات، وغالبا ما يختم القرآن في صلاة التراويح في بعض المساجد.
دعاء القنوت بعد التراويح
يقرأ بعض الأئمة في الركعة الأخيرة من صلاة الوتر والتي تعقب صلاة التراويح، دعاء القنوت وصيغته كالتالي:
عن حديث الحسن بن علي رضي الله عنهما قال: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في قنوت الوتر: اللهم اهدني فيمن هدَيْتَ ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليتَ ، وبارك لي فيما أعطيتَ ، وقني شرَّ ما قضيْتَ ، فَإِنَّكَ تقضي ولا يُقْضَى عَلَيْكَ ، وَإِنَّهُ لا يَذِلُّ من واليْتَ، تباركتَ ربَّنا وتعاليت.
فضل صلاة التراويح
ومن فضائل صلاة التراويح، أنها تغفر الذنوب، وذلك من قول النبي الكريم "من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه".