أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن ملف البيئة في مصر شهد تطورًا ملحوظًا منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الجمهورية، وذلك بفضل إيمانه العميق بقضايا البيئة وأثرها الكبير في تحقيق التنمية المستدامة. وأوضحت أن الرئيس السيسي وضع البيئة في صميم الأجندة الوطنية، مما أسهم في تعزيز دور مصر في المجال البيئي على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأشارت فؤاد إلى أن هذه الجهود شملت العديد من المبادرات والمشروعات التي تهدف إلى تحسين البيئة وتعزيز استدامتها، مثل التوسع في استخدام الطاقة النظيفة، وتحسين منظومة المخلفات، ومواصلة العمل على التحول الأخضر في البلاد. وأكدت على أهمية تكامل الجهود البيئية مع الاستراتيجية العامة للدولة لتحقيق التنمية المستدامة وحماية الموارد الطبيعية.
خلال مشاركتها في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر جريدة الجمهورية بعنوان "11 عامًا من الكفاح والعمل.. السيسي.. بناء وطن"، أكدت وزيرة البيئة أن منذ عام 2018 تم تغيير لغة الحوار في مصر لتربط بين الاقتصاد والبيئة، مشيرة إلى أن الحكومة تعمل على دمج معايير الاستدامة في خطط الدولة وميزانياتها. وأضافت أن الوزارة تركز على استخدام التكنولوجيا الحديثة في القطاعات المختلفة لتقليل تأثيرات الأنشطة الاقتصادية على البيئة.
كما لفتت إلى اهتمام القيادة السياسية بالقضايا البيئية المختلفة، مثل قش الأرز وبدائل الأكياس البلاستيكية والطاقة النظيفة والتنوع البيولوجي، موضحةً أن هذه القضايا تمثل فرصًا اقتصادية جديدة للشباب، مثل تحويل قش الأرز إلى سماد وعلف.
وأشادت فؤاد بالجهود المصرية في مواجهة التغيرات المناخية، خاصة خلال مؤتمر COP27 الذي استضافته مصر في شرم الشيخ، حيث تم تحقيق تقدم كبير في تلبية مطالب الدول النامية، بما في ذلك التصديق على صندوق الخسائر والأضرار. كما أكدت على نجاح مصر في استضافة مؤتمر التنوع البيولوجي وأشادت بمنطقة شعاب البحر الأحمر كمثال للمنطقة الآمنة من التغيرات المناخية.
وفي ختام كلمتها، شددت وزيرة البيئة على أهمية مواصلة العمل لتحقيق التنمية المستدامة وحماية البيئة للأجيال القادمة، معربة عن أملها في أن تنعم البلاد بالأمن والاستقرار تحت قيادة حكيمة. كما أشارت إلى أن المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على الإنجازات التي تحققت تحت قيادة الرئيس السيسي في مختلف المجالات، بما في ذلك البيئة، والطاقة، والتنمية الاقتصادية.