عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اجتماعًا ثنائيًا مع إبيساوا يو، الممثل الرئيسي الجديد لمكتب هيئة التعاون الدولي اليابانية في مصر "جايكا"، بحضور السيد كاتو كين، الممثل السابق لمكتب الهيئة في مصر. تم خلال الاجتماع مناقشة سبل تعزيز التعاون المستقبلي بين مصر واليابان.
قدمت الوزيرة الشكر للسيد كاتو كين على قيادته وإسهاماته الكبيرة خلال فترة عمله في "جايكا"، التي شهدت تحقيق إنجازات كبيرة في عدة قطاعات حيوية، مما عزز العلاقات بين البلدين. كما هنأت إبيساوا يو على توليه منصب الممثل الرئيسي، معبرة عن الثقة في قدرته على دفع التعاون بين البلدين إلى آفاق جديدة.
وأكدت المشاط على عمق العلاقة المشتركة بين مصر واليابان في مختلف مجالات التنمية، سواء من خلال التعاون الثنائي أو متعدد الأطراف. كما استعرضت النجاحات التي تم تحقيقها في قطاعات مثل التعليم، النقل، والصحة، التي تعكس التعاون القوي بين البلدين.
وأشادت بدور السيد كاتو كين في دعم المشروعات الكبرى في السنوات الماضية، مثل تمويل دعم التغطية الصحية الشاملة، التمويل الجديد للمرحلة الرابعة من مترو القاهرة، منحة تطوير دار الأوبرا المصرية، وبرنامج دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية بوزارة الزراعة. كما أشارت إلى المشاريع المشتركة التي تم إطلاقها مثل المتحف المصري الكبير، الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، مشروع التأمين الصحي الشامل، ومشروعات أخرى في مجال النقل والطاقة.
وأضافت وزيرة التخطيط أن الشراكة المصرية اليابانية تركز أيضًا على تمكين القطاع الخاص من خلال توفير آليات التمويل، والاستثمار في توطين الصناعة، وتطوير رأس المال البشري، ودعم ريادة الأعمال الرقمية، وأشارت إلى المشاركة الفعالة للمؤسسات اليابانية في تمويل مشروعات الطاقة، مثل محطة الطاقة الشمسية في كوم أمبو، ومشروع مزرعة الرياح في رأس غارب.
وفي ختام الاجتماع، عبرت المشاط عن تطلعها لتعزيز التعاون المستقبلي بين البلدين، خاصة مع الإعلان المشترك عن "استراتيجية التعاون بين مصر واليابان" في مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا (تيكاد)، وتمويل الدفعة الرابعة من مترو القاهرة. وأكدت أهمية التعاون المستمر بين "جايكا" والوزارات المصرية للاستفادة من الخبرات اليابانية في مجالات الذكاء الاصطناعي وتحديث البنية التحتية.
وأكدت الوزيرة تقدير مصر العميق لدعم اليابان المستمر، والذي كان له دور رئيسي في تعزيز التنمية المستدامة في مصر، مع التزامها بتوسيع التعاون المستقبلي بين البلدين بما يتماشى مع أولويات الدولتين.