أكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، اليوم الجمعة، أنه تلقى موافقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إلغاء القيود المفروضة على الغارات العسكرية والضربات الجوية، في تحول كبير عن اللوائح المفروضة خلال الإدارة الأمريكية السابقة.
وذكر قائد البنتاجون في تصريحات -نقلتها صحيفة "ذا هيل" الأمريكية- أن هناك توجيها تم توقيعه في وقت سابق من فبراير الجاري في ألمانيا سيساهم في تسهيل القيود والرقابة التنفيذية للجيش الأمريكي على الضربات الجوية الأمريكية في الخارج.
وأشار هيجسيث إلى أنه وافق رسميًا على هذا التغيير خلال اجتماع مع كبار القادة العسكريين الأمريكيين من قيادة الجيش الأمريكي في إفريقيا.
وأوضحت الصحيفة أن التوجيه سيساهم في توسيع نطاق الأشخاص الذين يمكن استهدافهم في الهجمات، ولا يركز فقط على ضرب القيادات العليا للمنظمات الإرهابية، كما كان مسموحًا به في عهد إدارتي أوباما وبايدن.
وأضافت الصحيفة أن قيادة الجيش الأمريكي في إفريقيا تصنف الضربات الجوية على أنها إما متعمدة أو دفاعية، وكل منها يخضع لعمليات موافقة مختلفة، بهدف التخفيف من الأضرار التي تلحق بالمدنيين، بحسب الموقع الإلكتروني للقيادة العسكرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الضربات الجوية الدفاعية تستخدم "في ظروف محدودة حيث تكون القوات الأمريكية أو القوات الشريكة المعينة بشكل خاص في خطر وشيك من قوات معادية"، كما يجب مراجعة الهجمات المتعمدة وأخيرا تحديدها من قبل المحامين العسكريين الذين يقررون ما إذا كان الأشخاص المستهدفون للضربة الجوية "مقاتلين قانونيين بموجب قانون النزاع المسلح".
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلن هيجسيث إقالة 3 من المحامين العسكريين في البنتاجون، واصفًا إياهم بأنهم "عوائق" أمام "الأوامر التي يصدرها قائد القوات (ترامب)"، وجاء هذا الإجراء بعد أن أقالت إدارة ترامب رئيس هيئة الأركان المشتركة وغيره من القادة العسكريين البارزين من المناصب غير السياسية.