تحل اليوم ذكرى ميلاد فريديريك فرانسوا شوبان الذي ولد في 1 مارس 1810 كان مؤلفًا ومُلحنًا موسيقيًا بولنديًا في الفترة الرومانسية، ويُعتبر من أبرز عازفي البيانو في التاريخ.
وُلد في قرية زيلازوفا فولا بالقرب من وارسو، لأب فرنسي وأم بولندية. أظهر موهبة موسيقية استثنائية منذ طفولته، حيث بدأ العزف على البيانو في سن الرابعة وقدم أولى حفلاته العلنية في سن الثامنة.
في عام 1823، التحق شوبان بمعهد وارسو الموسيقي، حيث درس النظريات الموسيقية والعزف على عدة آلات، خلال هذه الفترة، بدأ في تأليف مقطوعات موسيقية مميزة، من بينها البولونيز والمازوركا، التي تعكس التراث الموسيقي البولندي. في عام 1830، غادر بولندا متجهًا إلى فيينا، ثم استقر في باريس عام 1831، حيث أصبح جزءًا من الدوائر الفنية والأدبية الباريسية.
في باريس، كوّن شوبان صداقات مع موسيقيين بارزين مثل فرانز ليست وروبرت شومان، وحقق شهرة واسعة كعازف بيانو ومعلم.
على الرغم من قلة حفلاته العلنية، إلا أن موسيقاه كانت تحظى بتقدير كبير في الصالونات الباريسية. تتميز أعماله بالعمق العاطفي والتقنيات المبتكرة، وتشمل السوناتا، المازوركا، الفالس، النوكترن، البولونيز، والاتود.
عانى شوبان من مشاكل صحية طوال حياته، وتوفي في باريس عام 1849 عن عمر يناهز 39 عامًا.
دُفن في مقبرة بير لاشيز، بينما نُقل قلبه، بناءً على وصيته، إلى وارسو حيث وُضع في كنيسة الصليب المقدس. يُعتبر شوبان رمزًا وطنيًا في بولندا، وتُقام مسابقات وحفلات موسيقية تكريمًا لإرثه الموسيقي حول العالم.