حل علينا اليوم السبت، شهر رمضان المبارك، والذي وافق مطلعه اليوم الأول من شهر مارس الميلادي، بمعنى أن تاريخ اليوم هو 1 رمضان 1446 هـ، الموافق ميلاديًا 1 مارس 2025، وذلك أمر استثنائي، نظرًا لأن كل من التقويم الهجري والميلادي يستند إلى نظام زمني مختلف.
ويتضح ذلك من خلال النقاط التالية:
- أولًا: يعتمد التقويم الهجري على الدورة القمرية، حيث يبدأ كل شهر برؤية الهلال، ويتكون العام الهجري من 354 أو 355 يومًا، مما يجعله أقصر بحوالي 10 إلى 12 يوماً من السنة الميلادية.
- ثانيًا: يعتمد التقويم الميلادي، هو تقويم شمسي يعتمد على دوران الأرض حول الشمس ويبلغ عدد أيامه 365 أو 366 يومًا في السنة الكبيسة مثل عام 2024، مما يؤثر على تزامنه مع التقويم الهجري.
- ثالثًا: نظرًا لأن السنة الهجرية أقصر من السنة الميلادية، فإن الأشهر الهجرية تتراجع تدريجيًا في التقويم الميلادي بمقدار 10 إلى 12 يومًا سنويًا، ونتيجة لذلك تمر الأشهر الهجرية عبر جميع فصول السنة خلال دورة مدتها 33 عامًا تقريبًا.
- رابعًا: يحدث التزامن الدقيق كما في حالة 1 رمضان 1446 الموافق 1 مارس 2025، فقط عندما تتناغم الدورات القمرية والشمسية، وهذا التوافق يعكس الدقة الرياضية والفلكية في حركة القمر والأرض.
- خامسًا: نظرًا لاستمرار التباعد بين التقويمين، فإن مثل هذا التزامن لا يحدث كثيرًا لكنه يعود بشكل مشابه كل 33 عامًا تقريبًا، وإن كان ذلك في أشهر مختلفة.
هلال شهر رمضان في السماء
ويرى في سماء مصر والوطن العربي، عقب غروب شمس اليوم السبت، هلال شهر رمضان المبارك، حيث سيظهر بوضوح في الأفق الغربي.
وسيتمكن عشاق الفلك والفضاء من رصده بالعين المجردة، خاصة إذا كانت السماء صافية كما سيكون مقترنًا بكوكب عطارد، مما يتيح فرصة رائعة للتصوير الفلكي.
وبمضي الأيام، ستزداد إضاءة هلال القمر وسيرتفع أعلى في السماء عند غروب الشمس، حيث سيبقى لفترة أطول بعد بداية الليل، وذلك جراء حركة القمر التدريجية بعيدًا عن موقع غروب الشمس.
ومن الجدير بالذكر، أن هذا الوقت من الشهر القمري يُعد مثاليًا لرصد الأجسام الخافتة في الفضاء العميق، مثل المجرات والسدم والعناقيد النجمية، حيث تكون السماء مظلمة، بسبب عدم وجود ضوء القمر الذي عادة ما يحجب الأضواء الطبيعية في السماء.
وبشكل عام، تعد الحقول الزراعية والسواحل والصحاري والجبال، أفضل الأماكن لمشاهدة الظواهر الفلكية، وفي حال استخدام منظار أو تلسكوب صغير سوف تبرز المزيد من التفاصيل.