نظمت أكاديمية الشرطة "مركز بحوث الشرطة" ورشة عمل تدريبية لطلبة الجامعات المصرية تحت عنوان "دور الجهاز الحكومي في مواجهة مخططات إسقاط الدول"، والتي عُقدت خلال الفترة من 23 إلى 27 فبراير 2025، بمقر مركز الدراسات الأمنية والإستراتيجية. شهدت الورشة مشاركة نخبة متميزة من الأساتذة والخبراء الأمنيين والمتخصصين، حيث تناولت موضوعات حيوية ذات صلة بالأمن القومي المصري.
استهدفت الورشة مناقشة تطور مفهوم الحرب وحروب الجيل الرابع، بالإضافة إلى دراسة مشروعات تقسيم منطقة الشرق الأوسط. كما تناولت الورشة موضوع حرب اللاعنف وصناعة الدولة الفاشلة، إلى جانب آليات وأدوات هدم الدول من الداخل، مثل الإرهاب والشائعات والحروب النفسية.
وجرى التطرق أيضًا إلى تخريب الاقتصاد والتدخلات الخارجية والتمويل الأجنبي للأنشطة الهدامة، فضلاً عن دور مواقع التواصل الاجتماعي في تزييف الوعي وإثارة الرأي العام.
كما تم استعراض دور الإعلام الموجه في إسقاط الدول من الداخل، وناقش المشاركون جهود الدولة المصرية في مواجهة تلك التحديات على مختلف الأصعدة العسكرية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية.
كما شمل البرنامج التدريبي زيارة إلى قطاع الإعلام والعلاقات بهدف التعرف على الإمكانيات اللوجيستية للقطاع ودوره في إبراز جهود وزارة الداخلية لمواجهة الشائعات.
وتضمن البرنامج أيضًا استعراض الخدمات المتطورة التي تقدمها الوزارة في مجالي الأحوال المدنية والمرور، من خلال الاطلاع على سيارات الخدمة المتنقلة التي توفر للمواطنين خدمات متنوعة. وقد قام عدد من المشاركين بإصدار بعض الوثائق المختلفة التي تقدمها الوزارة من خلال هذه الخدمات المستحدثة.
أسفرت المناقشات التي دارت خلال الورشة عن الخروج بعدد من النتائج والتوصيات الهامة. من أبرز هذه التوصيات نجاح جهود الدولة المصرية في مواجهة مخططات هدمها وإسقاطها من الداخل، والقدرة على احتواء الآثار السلبية لتلك المخططات. وأكد المشاركون على أهمية رفع الوعي لدى المواطنين، لتجنب الوقوع كأداة في يد القوى المناوئة، والاحتشاد خلف القوى الوطنية.
كما أشاروا إلى أن القيادة السياسية للدولة قد انتهجت منهجًا فريدًا في إحباط تلك المخططات، تمثل في حشد كافة الجهود من مؤسسات الدولة وكياناتها، وإلغاء الحواجز بين الأجهزة المختلفة، لتعمل جميعها بتناسق وتناغم من أجل احتواء المخططات الهدامة، ومن ثم التحول نحو التعافي والانطلاق نحو التطوير الشامل وتحقيق الاستقرار الذي تشهده الدولة حاليًا.