تُواجه الشركات الكندية مخاطر متزايدة بسبب التهديدات بفرض رسوم جمركية أمريكية، خاصةً في قطاع الطاقة.
ووفقًا لتقرير صادر عن شركة "سينتاكس داتا"، فإن 40% من الشركات العشر الأكثر تعرضًا لهذه الرسوم تعمل في مجال الطاقة، بما في ذلك شركتا "إنبريدج" و"تي سي إنرجي"، حيث تُحقق كل منهما حوالي 50% من إيراداتها من السوق الأمريكية.
وتُخطط الولايات المتحدة لفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع الواردات الكندية، مع فرض نسبة أقل تبلغ 10% على منتجات الطاقة. يُشير التقرير إلى أن هذه الرسوم قد تؤثر على الصناعات الكندية التي تعتمد على التجارة مع الولايات المتحدة، مما يزيد من تكاليف المصدرين الكنديين وقد يُعطل سلاسل التوريد.
وذكرت شبكة "بلومبرج" أن شركة "نوتريين"، المنتجة للأسمدة ومقرها ساسكاتون، تُعتبر الأكثر عرضة للمخاطر، حيث تُحقق 61% من إيراداتها السنوية، ما يعادل 17.66 مليار دولار أمريكي، من التعاملات مع الولايات المتحدة.
قد يواجه عملاؤها تكاليف إضافية تصل إلى 4.41 مليار دولار بسبب هذه الرسوم.
بالإضافة إلى ذلك، تُشير البيانات إلى أن شركة "ماجنا" في قطاع السيارات تُحقق 25.4% من إيراداتها من السوق الأمريكية، بينما تُحقق شركة "بومباردييه" في قطاع السلع الرأسمالية 63.2% من إيراداتها من الولايات المتحدة.
يُؤكد التقرير على أن التعريفات الجمركية قد تكون لها آثار معقدة على الشركات متعددة الجنسيات، حيث تمتلك هذه الشركات عمليات في مختلف أنحاء العالم، مما يجعل تقييم التأثير الفعلي للرسوم أكثر تحديًا.
مع اقتراب موعد تنفيذ هذه الرسوم، تُواجه الشركات الكندية تحديات كبيرة في التكيف مع البيئة التجارية الجديدة، مما قد يتطلب استراتيجيات مبتكرة للتخفيف من تأثير هذه الرسوم على عملياتها وإيراداتها.