النرجسية اضطراب في الشخصية يتميز بالغرور المفرط والحاجة المستمرة للإعجاب، ونقص التعاطف مع الآخرين ، قد يتطور هذا الاضطراب نتيجة لعدة عوامل من بينها بعض السلوكيات التربوية الخاطئة التي يمارسها بعض الآباء مع أبنائهم ، وفيما يلي نستعرض لكم هذه السلوكيات التي قد تساهم في تحويل الأطفال الطيبين إلى رجال نرجسيين، وفقاً لما نشر عبر موقع "yourtango"
١- المبالغة في الثناء دون مسائلة:
إن المبالغة في مدح الأبناء خاصةً الذكور دون غرس قيمة المسؤولية فيهم، يؤدي إلى نشأة شعور بالاستحقاق لديهم ، فيصبحون معتادين على تلقي الإعجاب دون بذل أي مجهود ، لذا يجب التركيز على تعليمهم المسؤولية والمحاسبة، وتقدير جهودهم ومرونتهم ولطفهم، بدلًا من التركيز فقط على الإنجازات.
٢- تجاهل مشاعره :
"إن التمسك بتوقعات جامدة للأدوار خاصةً تجاه الأولاد، غالبًا ما ينتج عنه رجال بالغون يعانون من قصور عاطفي ، فإجبار الأولاد على كبت مشاعرهم بحجة 'التحلي بالرجولة' يحرمهم من التعبير عنها وتفهمها، مما يؤدي إلى تراكمها وقمعها مع مرور الوقت.
٣- جعله مركز كل شئ:
تربية الطفل على أنه الأهم في كل شيء تخلق لديه شعورًا بالاستحقاق يتحول إلى هوية ثابتة وخاصة الأولاد، عندما يتربون على أنهم محور الكون يتصفون بالنرجسية والأنانية ، والحل يكمن في وضع الآباء لحدود واضحة وتعليم الأبناء احترام الذات والآخرين.
٤- مكافأة التلاعب :
عندما يستغل الطفل نوبات الغضب أو السلوكيات غير اللائقة لتحقيق مطالبه عبر التلاعب بالشعور بالذنب، سرعان ما يتعلم أن هذه الأساليب فعالة للسيطرة على المواقف والحصول على ما يريد ، وبدلًا من الاستسلام لهذه الألعاب العاطفية يجب على الآباء ترسيخ قيم الصدق وتحمل المسؤولية في نفوس أبنائهم.
٥- مقارنته بالآخرين :
مقارنة الآباء لأبنائهم بالآخرين، سواء كانوا من المقربين أو الغرباء، تدمر تقديرهم لذاتهم ، يشعر الطفل بالضعف وعدم الجدارة، محاولًا الوصول إلى معايير مستحيلة ، بدلًا من ذلك يجب التركيز على تشجيعه وتقبله كما هو.
٦- رفض تعليمه الإمتنان :
عندما لا يُغرس في الأطفال قيمة الامتنان وأهمية تقدير الآخرين، ينشأون وهم يعتقدون أن كل شيء في الحياة حق مكتسب ، تعليم الأطفال وخاصةً الذكور التواضع والتقدير يضمن عدم تربيتهم على أنهم محور الكون.
٧- تجاهل احتياجات الآخرين:
تعليم الأولاد أن احتياجاتهم فقط هي المهمة ، وأن عليهم تجاهل احتياجات الآخرين سيخلق رجالًا نرجسيين في المستقبل ، بينما من الضروري تعليمهم الاهتمام بأنفسهم، يجب أيضًا تعليمهم كيفية تحقيق التوازن بين احتياجاتهم واحتياجات الآخرين.