أكد الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، التزام دول مجموعة بريكس بتطوير منصات دفع "شفافة وآمنة" لتعزيز التكامل الاقتصادي وتقليل الثغرات في التجارة العالمية.
وقال لولا - وفق ما أوردته شبكة "مينافن" المختصة بالأخبار الاقتصادية والمالية - إن رئاسة البرازيل للكتلة هذا العام ستعزز الجهود لتأسيس أنظمة مالية طوعية ومفتوحة.. وأضاف أن المجموعة تعمل بنشاط على تعزيز التجارة بالعملات الوطنية لتقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي.
وكانت مجموعة بريكس - التي توسعت مؤخرًا لتشمل مصر وإثيوبيا وإندونيسيا وإيران والإمارات العربية المتحدة بجانب البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا - قد زادت من استخدام العملات المحلية في الاتفاقات التجارية.
وحذر لولا من أن زيادة الحمائية العالمية خاصة في التجارة والاستثمار، تؤكد على أهمية الاستراتيجيات التي تسهل التكامل الاقتصادي.
وجاءت تصريحات لولا في وقت تتزايد فيه التهديدات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي تعهد بفرض رسوم جمركية عالية على دول بريكس إذا استمرت في جهودها لتقليل الاعتماد على الدولار.
ورغم التكهنات حول إمكانية تبني عملة مشتركة بين دول بريكس، فقد نفت الدول الأعضاء في المجموعة هذه الخطط، مؤكدين أن الأولوية هي لتقليل الاعتماد على الأنظمة المالية الغربية.
في سياق آخر، أثارت دعوة الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا لأوروجواي لحضور قمة بريكس في البرازيل يونيو المقبل تساؤلات بشأن الاهتمام الفعلي للحكومة الأوروجويانية الجديدة بالكتلة.
وقال لولا للصحافة أثناء حضوره حفل تنصيب الرئيس الأوروجوياني الجديد ياماندو أورسي - بحسب ما نقلته وكالة "برينسا لاتينا" أبرز وكالات الأنباء في أمريكا اللاتينية - "أدعو جميع هذه الدول الحاضرة، أوروجواي وكولومبيا والمكسيك، للمشاركة في قمة بريكس في البرازيل".. وأضاف "حتى إذا لم يكونوا أعضاء رسميين، من المهم أن تشارك هذه الدول لأن الوقت قد حان لإجراء مناقشة مع العالم بأسره".
وكان رئيس أوروجواي ياماندو أورسي قد التقى رئيسة بنك التنمية الجديد التابع لبريكس ديلما روسيف نهاية ديسمبر الماضي .. وأكدت روسيف أنه "من المهم جدًا إتمام انضمام أوروجواي إلى بنك التنمية الجديد لبريكس"، وقالت إن "عملية انضمام أوروجواي شبه مكتملة وأن الموافقة على ذلك من قبل بعض المؤسسات في البلاد مثل البرلمان، هي ما ينقص".
من جانبه، قلل أورسي من أهمية احتمالية انضمام أوروجواي إلى البنك، مؤكدًا أن "أوروجواي معتادة على العمل مع آليات تاريخية أخرى"، وأن هذه الفكرة "جديدة جدًا" بالنسبة لها.
وأكّد وزير خارجية أوروجوي ماريو لوبيتكين أن الحكومة ستسعى للحفاظ على علاقات جيدة مع الولايات المتحدة التي لا تنظر بعين الرضا إلى الكتلة الناشئة من أعضاء بريكس والدول المرتبطة بها.