يمثل شهر رمضان الكريم فرصة فريدة للتأمل والتجديد الروحي، وهو أيضًا مناسبة للتواصل الثقافي والفكري، في هذا الشهر المبارك، تتجلى القيم الإنسانية السامية من تسامح وتراحم، مما يُلهم الأدباء والشعراء والفنانين التشكيليين للإبداع والتعبير بأساليبهم الفريدة، حيث تحمل تلك الحوارات طابعًا مميزًا، وتكشف عن رؤياهم الروحية وتأملاتهم الفكرية، ومن خلال تلك المناسبة تستعرض بوابة دار الهلال مجموعة من الحوارات مع مختلف الأدباء والشعراء والفنانين.
وفي السطور التالية نلتقي مع الفنان التشكيلي محمد عبلة، لنتعرف على تأثير وانعكاس شهر رمضان على طبيعة رحلته وأعماله الفنية.
شهر رمضان الكريم ذو طابع خاص، على الجميع لما له من أجواء خاصة، فهل لهذا الشهر الكريم تأثير وانعكاس على طبيعة رحلتك وأعمالك الفنية؟
شهر رمضان يحمل طابعًا خاصًا في حياتي الفنية، فأنا معتاد على بدء العمل بعد الإفطار والاستمرار حتى السحور أحيانًا، لأن الليل بعد الإفطار يمنحني هدوءًا وتركيزًا يساعدانني على الإبداع.
وما الذي يميز الليل الرمضاني عن النهار في تجربتك؟
في النهار، أتجول في شوارع المدينة وأستوحي من معالمها التاريخية مثل مصر القديمة، أما بعد الإفطار، فتختفي الملهيات مثل التلفزيون والمسلسلات، مما يتيح لي الفرصة للانغماس في عالم الرسم والتعبير الفني.
وهل تلعب الأجواء الروحانية دورًا في تعزيز إبداعك خلال رمضان؟
الطقوس الرمضانية وأضوائها المبهرة تضفي على نفسي صفاءً وروحانيةً خاصة، والأماكن المقدسة مثل السيدة والحسين تحمل هالة من السكينة والإلهام، مما ينعكس بشكل واضح في أعمالي.
وما هي الأماكن التي تجد فيها إلهامك خلال هذا الشهر؟
أحب التجوال في منطقة السيدة زينب؛ فهي بالنسبة لي ملهمة للغاية وتحتضن ذكريات وتجارب روحية غنية، مما يجعلها مصدر إلهام دائم لأعمالي.
وماهي أعمالك الفنية التي تعكس هذه الروحانية الرمضانية بشكل خاص؟
نعم، لدي مجموعة أعمال بعنوان "القاهرة في الليل"، حيث استلهمت من جمال شوارع القاهرة في رمضان، تلك اللوحات تُظهر أجواء الشهر المبارك وتعبر عن روحانيته الفريدة.
هل تشارك في فعاليات أو معارض خلال رمضان؟
في الوقت الحالي، أفضل تركيز جهودي على تجسيد روح رمضان في أعمالي بدلاً من تقسيم وقتي على فعاليات محددة، وبالنسبة لي، الفن في هذا الشهر هو تعبير شخصي ينعكس على كل لوحة أرسمها.