الخميس 6 مارس 2025

عرب وعالم

الأمطار تتدخل لدعم اليابان ضد حرائق غابات هي الأسوأ منذ نصف قرن

  • 6-3-2025 | 11:07

حريق غابات

طباعة

تواجه اليابان حاليا أضخم حريق غابات منذ نصف قرن، حيث التهمت النيران آلاف الهكتارات في منطقة شمالية تعاني من جفاف قياسي، وسط جهود مستميتة لاحتوائه، بينما تحمل الأمطار والثلوج أملاً أخيرًا للسيطرة عليه، وفقًا لما أوردته صحيفة اليابان اليوم.

وأضافت الصحيفة، اليوم /الخميس/ - أن الحريق اندلع قرب مدينة أوفوناتو، متسببًا في وفاة شخص وإجلاء قرابة أربعة آلاف من السكان، فيما أتت النيران على نحو 2,900 هكتار، ما يجعله الأكبر منذ عام 1975، عندما التهمت الحرائق 2,700 هكتار في كوشيرو بهوكايدو.

ووسط تصاعد أعمدة الدخان الأبيض من الجبل المشتعل، وثّق مراسلو الصحيفة، الأربعاء، تساقط الأمطار والثلوج التي قد تسهم في إخماد النيران.

وقال مسؤول محلي: "رجال الإطفاء يواصلون العمل على الأرض طوال الليل، ونأمل أن تساعد الثلوج في السيطرة على الحريق."

وأفادت السلطات اليابانية بأن 84 مبنى على الأقل قد تضررت، في حين يستمر تقييم حجم الخسائر. كما امتثل نحو أربعة آلاف شخص لأوامر الإجلاء حتى مساء الثلاثاء، بينما ساهم الجفاف غير المسبوق في تفاقم الأزمة، حيث سجلت أوفوناتو 2.5 ملم فقط من الأمطار خلال فبراير، وهو أدنى معدل منذ بدء التسجيلات، محطمة الرقم القياسي السابق المسجل عام 1967.

ومنذ يوم الجمعة الماضي، لم تهطل أي أمطار تُذكر في المدينة، وفقًا لمسؤول في هيئة الأرصاد الجوية. 

وفي ظل هذه الظروف القاسية، تم نشر نحو ألفي عنصر من فرق الإطفاء، جرى استقدام معظمهم من طوكيو ومناطق أخرى، لمحاولة احتواء الحريق الذي يضرب إقليم إيواته، وهو نفس الإقليم الذي عانى من الدمار خلال كارثة تسونامي 2011.

وبينما يرتبط تغير المناخ ببعض الظواهر الجوية المتطرفة، مثل موجات الحر والأمطار الغزيرة، فإن حرائق الغابات غالبًا ما تكون نتاجًا لمزيج معقد من العوامل البيئية والمناخية، ما يثير تساؤلات جديدة حول المخاطر المستقبلية التي تواجهها اليابان.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة