ارتفعت أسواق الأسهم الأوروبية بشكل عام اليوم الخميس، في حين ترقب المستثمرون قرار السياسة النقدية الأخير من قبل البنك المركزي الأوروبي، في وقت تتصاعد فيه التوترات التجارية.
وارتفع مؤشر داكس في ألمانيا بنسبة 0.9%، وزاد مؤشر كاك 40 في فرنسا بنسبة 0.5%، بينما تراجع مؤشر فوتسي 100 في المملكة المتحدة بنسبة 0.1%، وفق ما نقله موقع (إنفستنج) الأمريكي.
ويتوقع أن يكون تركيز المستثمرين اليوم /الخميس/ على اجتماع البنك المركزي الأوروبي، حيث من المتوقع أن يقوم البنك بتخفيض أسعار الفائدة مرة أخرى في الوقت الذي يواجه فيه صناع السياسة الاقتصادية تداعيات حرب التجارة والتركيز على إعادة التسلح في المنطقة.
ولقد قام البنك المركزي الأوروبي بتخفيض تكاليف الاقتراض بسرعة على مدار التسعة أشهر الماضية مع تراجع التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي، حيث خفض الفائدة خمس مرات منذ يونيو، ومن المتوقع أن يقوم بتقليص آخر قدره 25 نقطة أساس في سعر الفائدة على الودائع خلال الاجتماع، ليصل إلى 2.5%.
ومع ذلك، من المحتمل أن يركز المستثمرون على تعليقات رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد بعد القرار للحصول على توجيه في ظل عدم اليقين بشأن آفاق الاقتصاد العالمي.
بينما تلوح في الأفق حرب تجارية مع الولايات المتحدة، أعلنت كل من ألمانيا والمفوضية الأوروبية عن تغييرات في القواعد المالية لتعزيز الإنفاق الدفاعي والبنية التحتية - وهو التحرك الذي قد يؤثر على النمو لعدة سنوات.
رفع بنك جولدمان ساكس الاستثماري الأمريكي توقعاته للنمو الاقتصادي في ألمانيا هذا العام، مشيرا في مذكرة إلى احتمالية زيادة الإنفاق العسكري والبنية التحتية، كما قام بترقية تقديرات النمو لمنطقة اليورو بشكل عام.
ويتوقع البنك الاستثماري الأمريكي الآن نموًا بنسبة 0.2% لأكبر اقتصاد في أوروبا، مقارنة بالتوقعات السابقة التي كانت تشير إلى استقرار، في حين من المتوقع أن يرتفع نمو منطقة اليورو إلى 0.8%، بعد أن كانت التوقعات السابقة تشير إلى 0.7%.