بحثت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، مع نائب وزير البيئة الألماني آخر ما تم طرحه من تطورات في ملف تمويل التنوع البيولوجي، في إطار عملية المشاورات المتواصلة بين الأطراف المختلفة.
جاء ذلك في اجتماع عقدته الوزيرة، عبر تقنية الفيديو كونفرانس لاستكمال مناقشات ومشاورات مؤتمر التنوع البيولوجي الحالي COP16 فيما يخص تمويل التنوع البيولوجي، وذلك بحضور خبير التنوع التنوع البيولوجي ونقطة الاتصال الوطنية للاتفاقية الدكتور مصطفى فودة، ومديرة الحفاظ على الطبيعة بوزارة البيئة الألمانية إنكا جنتكي.
وأكدت الوزيرة حرص مصر على تحقيق التوافق بين المجموعة الإفريقية لطرح مطالب واضحة فيما يخص تمويل التنوع البيولوجي، خاصة مع تزايد الحالات الحرجة لفقد التنوع البيولوجي حول العالم، كما يتطلب الإسراع في إثبات مصداقية العمل متعدد الأطراف في مواجهة هذا التحدي العالمي.
وقد أعربت الدكتورة ياسمين فؤاد عن قلق الدول النامية من الدور غير الواضح لتحديد آلية تمويل التنوع البيولوجي العالمي، وما إذا ستكون آلية واحدة أم مجموعة من الآليات التمويلية، حيث تتطلع الدول لتحديد طريقة واضحة لعملية المضي في الطريق نحو تحقيق الأهداف العالمية للتنوع البيولوجي بحلول 2030 وفقا للإطار العالمي للتنوع البيولوجي.
كما أشارت وزيرة البيئة إلى أهمية دور مرفق البيئة العالمية "GEF"، باعتبارها آلية تقدم العديد من المزايا التمويلية للاتفاقيات الثلاث (المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر)، لكن تحتاج لإعادة النظر في تطوير النظام التمويلي والحوكمة الخاصة به، بالإضافة إلى تحديد الأهداف التمويلية التي ينبغي الوصول إليها خلال المؤتمرات القادمة للتنوع البيولوجي وصولا إلى COP19، وما سيقدمه مرفق البيئة العالمية من إصلاحات وزيادة حجم التمويل للتكامل مع الموارد المالية من المصادر المختلفة لتحقيق أهداف الإطار العالمي للتنوع البيولوجي، بما لا يمثل ضغطًا على الدول النامية.
وشددت الدكتورة ياسمين فؤاد على ضرورة التأكيد في الوثيقة التي يتم إعدادها بخصوص تمويل التنوع البيولوجي على المساهمات والالتزامات المالية بشكل واضح يطمئن الدول النامية والإفريقية، ومنها التزام الوصول إلى 30 مليار دولار لتمويل التنوع البيولوجي بحلول 2030 بحيث يتم الالتزام به من خلال المصادر التمويلية المختلفة لتمكين الدول من تحقيق أهدافها للتنوع البيولوجي بحلول 2030.
من جانبه، أكد نائب وزير البيئة الألماني على ضرورة تنويع مصادر تمويل التنوع البيولوجي، وقيام الدول المانحة بدورها في ذلك، بحيث لا يكون الاعتماد فقط على مرفق البيئة العالمية، مشيرا إلى حرص ألمانيا على تقديم تمويلات من خلال مشروعات التعاون الثنائي والتمويلات الصغيرة للمساعدة في تحقيق أهداف الإطار العالمي للتنوع البيولوجي، ومنها تنفيذ مبادرة الحلول القائمة على الطبيعة مع مصر، حيث تقدم ألمانيا حاليا 1,4 مليار دولار تمويل للتنوع البيولوجي كل عام يدخل في عدد من المشروعات المختلفة.