تعتبر الأضرحة منشآت معمارية تُبنى فوق قبور الأشخاص تخليدًا لذكراهم، وهي تختلف عن المقامات التي لا يشترط أن تكون مكانًا للدفن أو القبر، فقد يكون المقام هو مكان إقامة الشخص في يوم من الأيام أو مكانًا كان يمارس فيه طقوسه الدينية أو حتى مكانًا مر به في مرحلة ما من حياته، وأصبح لاحقًا مقصدًا للناس ليبنوا عليه مكانًا للعبادة أو للزيارة، ومن أشهر الأضرحة والمقامات: "ضريح الشيخ حسن العطار: المعلم والأديب"
ضريح الشيخ حسن العطار أنشئ في عصر محمد علي في مصر. يتكون من حجرة مربعة تعلوها قبة صغيرة تقوم على مقرنصات في الأركان. في الجدار الجنوبي الشرقي للضريح يوجد محراب صغير أيضًا.
حسن بن محمد بن محمود العطار (1766م / 1180 هـ - 1835م / 1250 هـ) ولد في القاهرة. كان شيخًا للأزهر، ووالده هو الشيخ علي محمد العطار، الذي كان فقيرًا يعمل عطارًا ومن أصل مغربي. كان له إلمام بالعلم، وشجع ابنه حسن على التعلم، فأخذ يتردد على حلقات العلم بالأزهر.
كان العطار أديبًا وشاعرًا ومحققًا للمخطوطات، كتب الشعر التعليمي، الموشحات، شعر الوصف، الرثاء، المدح، الهجاء، والغزل، له كتب ورسائل في قواعد الإعراب، النحو، المنطق، الاستعارة، آداب البحث، التشريح، الطب، وكتاب في الصيدلة ردًا على تذكرة داود الأنطاكي. كما ألف رسائل في (الطب والتشريح).
من أشهر تلاميذ العطار:
- رفاعة الطهطاوي: أحد رواد النهضة الحديثة في مصر.
- الشيخ حسن قويدر: مغربي الأصل.
- الشيخ محمد عياد الطنطاوي
- الشاعر المصري الشيخ محمد شهاب الدين: كان مساعدًا له في تحرير الوقائع المصرية وخلفه في إدارتها.